رئيس الأركان الأميركي: إيران تقترب من امتلاك السلاح النووي

قال إن الوقت ينفد أمام الدبلوماسية.. وحذر من عواقب غير محسوبة لضرب طهران أو تركها تصل إلى القدرة النووية

TT

قدم رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الأميرال مايك مولن أمس رؤية متشائمة تجاه الملف النووي الإيراني، مؤكدا أن إيران باتت أقرب إلى امتلاك القدرة العسكرية النووية، وأنها قد تكون على مسافة عام أو 3 أعوام من امتلاك سلاح نووي, وأن الوقت ينفد أمام الدبلوماسية.

وجاء تقييم مولن في مقابلة مع شبكة «إيه بي سي» الأميركية متفقا مع تحليلات مستقلة لقدرات إيران النووية، ولكنها الأبعد التي يقدمها مسؤول أميركي رسمي. وكان روبرت غيتس وزير الدفاع الأميركي قال في مارس (آذار) إن إيران ليست قريبة من سلاح نووي.

وأضاف: «معظمنا يعتقد أنهم على مسافة من عام إلى ثلاثة أعوام ويقتربون من تحقيق هدفهم. وكانت إسرائيل قالت إنها لن تقبل إيرانًا نووية، بينما لم تستبعد الولايات المتحدة أي خيارات، في حين أن المبادرات الدبلوماسية التي قام بها الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه إيران لم تثمر حتى الآن, وقال أوباما أخيرا إنه لن يستمر في هذه الجهود إلى ما لا نهاية، وإنه يريد رؤية نتائج بنهاية العام».

في الوقت ذاته حذر مولن من عواقب خطيرة غير محسوبة في حال تسديد ضربات عسكرية للتصدي لبرنامجها. وقال مولن: «أعتقد أن النتائج غير المحسوبة لضربة تسدَّد إلى إيران في الوقت الحاضر ستكون خطيرة إلى درجة غير متصوَّرة، وكذلك العواقب غير المحسوبة لامتلاكهم السلاح» النووي.

وقال: «من هنا تأتي أهمية المقاربة القائمة على الحوار»، في إشارة إلى سعي الرئيس باراك أوباما لدخول عملية دبلوماسية مع إيران.

وقال مولن إن الولايات المتحدة ستقوم بمساعٍ حيال إيران مع إبقاء «جميع الخيارات على الطاولة».

وتابع: «هذا يترك هامشا ضيقا جدا لإجراء حوار ناجح وتحقيق نتائج جيدة، ما يعني في نظري عدم توصلهم إلى امتلاك السلاح النووي».

وشكك مولن في تأكيدات إيران بأن برنامجها النووي مخصص لأهداف سلمية محضة، وقال: «ما شاهدته في السنوات الأخيرة يشير بالتأكيد إلى أن إيران في طريقها لتطوير أسلحة نووية».

وأضاف: «يعتقد معظمنا أن الأمر سيستغرق من سنة إلى ثلاث سنوات (حتى تحصل إيران على السلاح النووي)، بحسب الافتراضات حول المرحلة التي وصلوا إليها الآن. لكنه من الواضح أنهم يقتربون (من تحقيق ذلك)، وسيواصلون جهودهم».

وقال: «إن كنتم تعتقدون مثلي، ومثل نظيري الإسرائيلي بالتأكيد، أن هذه هي نيتهم الاستراتيجية، عندها يكون هذا أكبر مصدر للقلق».

ورفض مولن الإجابة صراحة على سؤال عما إذا كان يمكن إجهاض البرنامج النووي العسكري الإيراني بتكلفة معقولة، قائلا إنه يرفض التكهن بما يمكن أن نفعله.

وفي قضية أخرى قال مولن إنه يؤيد جهود الرئيس الأميركي باراك أوباما لإغلاق معسكر غوانتانامو رغم المعارضة القوية في الكونغرس، لذلك قائل إن هذا المعسكر يمثل رمزا لتأجيج تجنيد أعداء لأميركا من المتطرفين والجهاديين.