الانتخابات الإيرانية: رضائي يتعهد بصد إسرائيل بضربة واحدة.. وموسوي يركز على خفض التضخم

القائد السابق للحرس الثوري يقول إن وصوله للرئاسة سيمنع إسرائيل من التجرؤ على تهديد طهران

إيرانيان يتحدثان أمام لائحة انتخابية لمحسن رضائي في طهران أمس (رويترز)
TT

أعلن القائد السابق للحرس الثوري الإيراني محسن رضائي، المرشح للانتخابات الرئاسية المفترض إجراؤها في 12 يونيو (حزيران)، أنه قادر على صد إسرائيل «بضربة» وأن الدولة العبرية لن تجرؤ على تهديد الجمهورية الإسلامية في إيران في حال انتخابه، في وقت تحدث منافسه مير حسين موسوي عن خطته الاقتصادية التي ينوي تطبيقها في حال فوزه بالرئاسة.

وقال رضائي في مؤتمر صحافي أمس: «حكومتي ستعلم قيمة الصواريخ والدبابات وكذلك السياسة الخارجية، كما تعرف نقاط ضعف إسرائيل. وسيمكنها صد (إسرائيل) إلى الأبد بضربة واحدة». وأضاف: «في حال استلمنا الحكومة، لن تجرؤ إسرائيل على تهديد إيران لان الإسرائيليين والأميركيين يعرفوننا جيدا». وتابع رضائي الذي قاد الحرس الثوري الإيراني طوال 16 عاما وعلى الأخص في سنوات الحرب الإيرانية العراقية (1980-88): «وجودنا في الحكم سيشكل قوة ردع»، مشيرا إلى انه سيشكل حكومة «ائتلاف برغماتي».

وأدلى رضائي بتصريحاته فيما نشر استطلاع للرأي أجرته جامعة تل أبيب أشار إلى أن 50% من الإسرائيليين يؤيدون هجوما فوريا على المنشآت النووية الإيرانية. ورضائي المحافظ على غرار الرئيس أحمدي نجاد، انتقد سياسات الرئيس عدة مرات ودان مجازفاته متهما إياه بدفع البلاد إلى حافة «الهاوية».

من جهته، أكد المرشح مير حسين موسوي انه ينوي خفض التضخم بنسبة كبيرة في حال انتخابه رئيسا الشهر المقبل. ووصف موسوي الذي شغل في الماضي منصب رئيس الوزراء، في برنامجه الاقتصادي الذي نشر في صحيفة «كلمه سبز» التضخم بأنه «مرض مزمن». وقال في الصحيفة التي أطلقها مؤخرا «علينا أن نخفض التضخم بشكل كبير». وفي انتقاد لنجاد، قال موسوي في برنامجه إن عائدات النفط للدولة العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) يجب ألا توزع على شكل مبالغ نقدية للناس بل يجب أن تستخدم للمساعدة في «خلق الوظائف والوحدات الصناعية التي يمكن أن تزيد الإنتاج».

ويقول خبراء اقتصاديون إن الحكومة ضخت مبالغ كبيرة من أموال النفط في الاقتصاد مما يعني أن التضخم سيبقى مرتفعا على مدى سنوات مقبلة رغم جهود البنك المركزي لتقليص حجم القروض.

وفي مؤتمر صحافي أول من أمس أمام شبكات الإعلام الإيرانية، دافع أحمدي نجاد عن سياساته. ونقلت عنه صحيفة «إيران» اليومية قوله «أنا مؤمن بأن الوضع الاقتصادي في إيران اليوم مستقر ومناسب، ولكن ذلك لا يعني انه ليس لدينا أي مشكلات». وقدر أحمدي نجاد معدل النمو الاقتصادي خلال ولايته الحالية المستمرة منذ أربع سنوات بنسبة 2.6% فيما سجل الاقتصاد العالمي نموا «سلبيا».

وركز برنامج موسوي الانتخابي على أن رئيس الوزراء السابق الذي يعود إليه الفضل في توجيه الاقتصاد الإيراني بشكل فعال خلال الحرب مع العراق في ثمانينات القرن الماضي، سيعطي الأولوية للقطاع الخاص. وجاء في برنامجه أن «القطاع الخاص غائب بشكل كبير عن الاقتصاد.. ويجب إعداده للعب دور أكبر في عملية صنع القرار في البلاد»، مؤكدا أن «تقوية القطاع الخاص في كافة القطاعات هو ضرورة».

ويحظى موسوي المعتدل بدعم الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، ويبدو أنه المنافس الأقوى للمحافظ أحمدي نجاد الذي يسعى إلى الحصول على ولاية ثانية رئيسا للبلاد.

ويتنافس في هذه الانتخابات إضافة إلى موسوي ورضائي، الرئيس السابق للبرلمان مهدي كروبي والرئيس محمود أحمدي نجاد.