السفير عسيري: توجيهات خادم الحرمين التواصل مع كل القوى السياسية لتوحيد الصف اللبناني

حزب الله: بعد 7 يونيو ستكون هناك دولة تتعامل بندية مع أميركا

TT

كشف السفير السعودي الجديد لدى لبنان علي عواض عسيري أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز «أن نتواصل مع كل القوى السياسية في لبنان لما فيه مصلحة لبنان ولتوحيد الصف اللبناني». وأكد عقب زيارة بروتوكولية للبطريرك الماروني نصر الله صفير أمس، ردا على سؤال حول لقائه أقطاب المعارضة، أن «التواصل سيكون مع الجميع دون استثناء». وأفاد: «نحن نتمنى أن نرى هذا البلد متحدا وأن نرى وحدة الصف اللبناني لما فيه مصالح لبنان العليا».

وقال، ردا على سؤال حول اتهام البعض السعودية بأنها تقف إلى جانب فريق ضد فريق آخر في لبنان: «هذا الكلام غير صحيح ومرفوض كليا، فالتاريخ يشهد أن السعودية تتواصل مع الجميع وأن قلوبنا مفتوحة للجميع. ومصلحة لبنان هي مصلحة المملكة، ووحدة لبنان هي وحدة المملكة. والمملكة، قيادة وشعبا، حريصة كل الحرص على أن ترى هذا البلد مستقرا وآمنا. ونحن نتمنى وحدة الصف اللبناني لما فيه مصلحة لبنان».

وعن النصيحة التي يوجهها للشعب اللبناني، أفاد: «اللبنانيون أذكياء. وهم أدرى بمصلحة بلدهم أكثر من غيرهم. ونحن نخدم من يحترم لبنان ويوحد الصف اللبناني ويعمل لمصلحة اللبنانيين».

من جهة أخرى، كان لحزب الله موقف مما سماه نائب الأمين العام للحزب، الشيخ نعيم قاسم، «الوصاية الأميركية»، إذ قال أمس: «إن ما أحدثته المقاومة أمر جذري غيّر المعادلات. ولذا عندما ترَون المحاولات الأجنبية، وبخاصة الأميركية، للسيطرة مجددا على منطقتنا، اعلموا أن صمودنا وثباتنا سيمنعان الوصاية الأميركية من أن تعود إلى لبنان. نحن نعلم أن تكثيف الحضور الأميركي في الآونة الأخيرة، وبخاصة زيارة نائب الرئيس الأميركي (جوزيف بايدن)، إنما يستهدف أن يعوض الخسائر السابقة ويحاول أن يبحث عن أساليب جديدة للدخول بالوصاية الأميركية من بوابة لبنان، ولكن بطرق مستحدثة. كذلك اعتقد بايدن أن بإمكانه أن يصدر أمر العمليات الانتخابية لجماعة (14 آذار) ليقوي من عصبهم. وأعطاهم نصائح في كيفية التنافس الانتخابي. لكن ليعلم نائب الرئيس الأميركي وغيره أن لبنان لا يقبل الوصاية الأميركية من جديد، لا يقبلها، لا أن تدخل من الباب ولا أن تحتال للدخول من الشباك. ولتعلم أميركا أنه بعد 7 يونيو (حزيران) ستكون هناك دولة لبنانية لها مكانتها ومواقفها وستتعامل بندّية مع أميركا ومع غيرها، ولن تكون تحت الوصاية بأي شكل من الأشكال».

وتطرق قاسم إلى شبكات التجسس لحساب إسرائيل، فاعتبر أن «حجم تلك الشبكات يبين حجم الخطر الإسرائيلي على لبنان. كنا نقول دائما أن إسرائيل خطر سواء أكانت محتلة أم لم تكن للبنان، وسواء أكان عندها مزارع شبعا أم لم تكن. وكان البعض يعتقد أن التحرير الذي حصل في عام 2000 أنهى الخطر الإسرائيلي. ها نحن نرى الخطر الإسرائيلي في كل منطقة في لبنان. ونرى الشبكات تتداعى الواحدة تلو الأخرى. وما بقي أعظم والشبكات التي ستُكتشف هي بالعشرات.

وفي مجال شبكات التجسس، أفادت معلومات بأن مديرية مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب تمكنت من توقيف المدعو «ح. أ.ح» (55 عاما) من بلدة القنطرة وسكان القصيبة في النبطية، بتهمة التعامل مع إسرائيل. وجرت عملية توقيفه في منزله حيث تم العثور على أجهزة كان يستخدمها للاتصال بالعدو الإسرائيلي وتزويده المعلومات حول تحركات الجيش والمقاومة في الجنوب.