عون يقسم بأنه سيبني «دولة الجمهورية الثالثة» في لبنان

جنبلاط يعلن لائحة «14 آذار» في الشوف بحضور الحريري

TT

أقسم رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون بـ«السماء مهما كان لونها» بأنه سيبني «دولة الجمهورية الثالثة». وبأنه سيقضي على الفساد، معلنا ان «عهد التخويف انتهى» وان الكتلة المسيحية «ستكون اكبر كتلة داخل المعارضة». وفي موازاة ذلك اكد رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري، خلال حضوره الاحتفال بإعلان لائحة «14 آذار» في دائرة الشوف إلى جانب النائب وليد جنبلاط أمس «الاستمرار في الدفاع عن العيش المشترك والسلم الأهلي والتمسك بثوابت 14 آذار وبالقضية العربية وفي مقدمها قضية فلسطين». في حين شدد جنبلاط على «البقاء مع النائب الحريري والحفاظ على السلم الاهلي الذي آمن به الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقبله الشهيد كمال جنبلاط».

وكان عون جال امس على بلدات في دائرة كسروان والتقى وفوداً شعبية وادى امامهم قسماً قال فيه «أقسم بالسماء، مهما كان لونها، بأننا سنقضي على الفساد ونبني دولة الجمهورية الثالثة». وطلب منهم «التحلي بالشجاعة والإيمان لأن الفريق الآخر يهدد ويتوعد، لكن عهد التخويف انتهى». واعتبر ان «من حق رئيس الجمهورية ترشيح اشخاص (للانتخابات). لكن لا يحق له استعمال الإدارات العامة والمؤسسات الرسمية لخدمة هؤلاء المرشحين».

ومن بلدة المختارة اعلن النائب جنبلاط، في حضور النائب الحريري، لائحة «14 آذار» في الشوف. وقد ضمت اليه كلا من النواب مروان حمادة، ومحمد الحجار، وايلي عون، ونعمة طعمة، وعلاء الدين ترو، وجورج عدوان ورئيس حزب «الوطنيين الأحرار» دوري شمعون.

وقال جنبلاط في كلمة بالمناسبة عن مسيرة والده كمال جنبلاط ورئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري: «غريب حكم القدر الذي جمع بين سيرة رجلين لم يتعارفا ولم يتصادفا ولم يلتقيا. لكن كليهما، وكلّ على طريقته ومفهومه. ناضل من اجل لبنان سيد عربي مستقل. وكلاهما، كلّ وفق مفهومه، أراد عدالة اجتماعية وازدهارا واستقرارا. وكلاهما آمن بقضية العرب والمسلمين الأولى، قضية فلسطين. وكلاهما شرّع للمقاومة وجودها، فوق إيمانهما الراسخ بضرورة مواجهة إسرائيل العدو الأول والأوحد للعرب والمسلمين. وكلاهما آمن بحماية الجنوب وتحريره في ظل دولة قوية وقادرة. وكلاهما انعم عليه القدر بالاستشهاد في سبيل الواجب والقضية».

ثم ارتجل الحريري كلمة قال فيها: «وليد بك، منذ سنوات جاء صديقك الشهيد رفيق الحريري الى هنا ولاقى الاستقبال نفسه. ومشيتما في طريق وعرة لتحقيق السيادة والاستقلال والعروبة. هذه الطريق كان لا بد لأحدكما ان يدفع ثمنها، فدفعه رفيق الحريري. من هذه الدار، بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري، وقف وليد بك وقفة عز وكرامة وشجاعة وعروبة، وفاء لرفيقه رفيق الحريري. ووضع دمه على كفه ومشى في مسيرة ثورة الارز، ثورة العرب والعدالة. مشى معنا ومع كل حلفائنا في 14 آذار في طريق فجرها استشهاد الرئيس الحريري. لم يخف وليد بك الا من الله سبحانه وتعالى». هذا، وأقيم أمس في بلدة المرج (البقاع) مهرجان للائحة «كرامة البقاع الغربي». وقال وزير الدولة وائل أبو فاعور في كلمة: «إن رئيس الجمهورية هو رئيس كل لبنان وليس لفريق دون آخر. وهو الحكم، وهو ليس من فريق 8 آذار وليس من 14 آذار. ومخطئ من يحاول الانقلاب عليه». واعتبر أن «الحملة التي تستهدف الرئيس وتستهدف المؤسسات الدستورية، هي ليست على ميشال سليمان، إنما هي تستهدف كل من يقف موقفا مستقلا وتستهدف موقع المسيحيين والتنوع اللبناني».