هليفي: إسرائيل تجري فحصا أمنيا للمنتسبين لأجهزة أمن السلطة

رئيس الموساد السابق يدعو للحوار مع حركة حماس

TT

كشف رئيس جهاز الـ«موساد» السابق إفرايم هليفي، النقاب عن قيام إسرائيل بإجراء فحص أمني للأشخاص المنتسبين للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وفق تفاهم مع الجنرال الأميركي كيت دايتون، الذي يشرف على تدريب هذه القوات. وقال هليفي، في مقال بصحيفة «يديعوت أحرنوت»، نشر أمس، إن إسرائيل تقدم يد العون والمساعدة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتقدم مساعدات مكثفة لسلطته في مجال الأمن، معتبرا أن الاعتقالات التي تقوم بها إسرائيل ضد قادة ونشطاء حركة حماس في الضفة الغربية تندرج ضمن المساعدات التي تقدمها إسرائيل لعباس. ووجه هليفي، انتقادات لعباس، بسبب ضعفه وبسبب مرور السلطة في عهده في «فترة انحطاط غير مسبوقة»، حيث إنه خلال ولايته فقدت السلطة قطاع غزة، وتفاقم الصراع داخل حركة فتح. ودلل هليفي، على ضعف عباس، وسلطته بالتصريحات التي أدلى بها يوفال ديسكين، رئيس المخابرات الداخلية الإسرائيلية، الذي توقع فوز حماس في الضفة، على الرغم من الدعم الاقتصادي الذي تتلقاه حكومة محمود فياض، وعلى الرغم من المساعدات الأمنية التي تقدمها لها إسرائيل. وحذر هليفي، من نقل أي مناطق في الضفة الغربية لمسؤولية السلطة الفلسطينية، زاعما أن تحسن الأوضاع الأمنية هناك يرجع إلى الجهود التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي. واستدرك هليفي، قائلا: «ربما علينا أن ننتظر سنتين على الأقل حتى يتم إنشاء 10 ألوية من قوات السلطة، التي يشرف على تدريبها دايتون». وتوقع هليفي، أن تذهب جهود إسرائيل وأميركا في تدعيم سلطة عباس، أدراج الرياح، مشيرا إلى أن أبو مازن لا يمكنه إقصاء حركة حماس. وحذر هليفي، إدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما، من مغبة الاستثمار في خطة تهدف إلى القضاء على حركة حماس. وقال: «سيتطلب من الرئيس أوباما أن يقرر هل يريد المجازفة بدعم خطوة القضاء على حماس. والنتيجة في أفضل الحالات ستكون أن يبقى أبو مازن متكئا على قوتين اصطناعيتين إسرائيل والولايات المتحدة، وفي أسوأ الحالات، فوز حماس في الانتخابات، وطرح تحد مضاعف خطير أمام إسرائيل والولايات المتحدة»، على حد تعبيره. ودعا هليفي، إلى إجراء حوار مع حركة حماس، والقفز عن محاولات «خلق الفلسطيني الجديد»، التي يعكف عليها دايتون.