أكد الحزب الإسلامي العراقي، بزعامة نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، أمس، تلقي تحذيرات من الوزراء الأمنيين من استهداف أعضائه من قبل «القاعدة»، كما دعا إلى تشكيل لجنة للتحقيق في الاتهامات التي وردت في اعترافات «أبو عمر» البغدادي، زعيم دولة العراق الإسلامية، عن تورط أعضاء في الحزب بتنظيم «القاعدة». وأبدى القيادي في الحزب، عبد الكريم السامرائي استغرابه جراء التحذيرات الحكومية، وقال «إن الغريب في الأمر أن تصل إلى الحزب الإسلامي معلومات من قبل وزراء أمنيين في البلاد يحذرون من أن (القاعدة) تنوي استهداف قادة وأعضاء في الحزب».
وحول التهم المتعلقة بصلة الحزب الإسلامي بـ«القاعدة»، قال السامرائي لـ«الشرق الأوسط»، «طالبنا بتشكيل لجنة نيابية عليا للتحقيق في هذه القضية، والحزب مستعد ومتفاعل مع النتيجة التي ستتوصل لها اللجنة، وكذلك يطالب بالكشف عن أسماء الشخصيات المتورطة ليتم تسليمها إلى الجهات المختصة إن ثبتت الاتهامات»، وأضاف «أن الموضوع ستحسمه في النهاية اللجنة النيابية، وقد تم الاتصال برئيس الوزراء، نوري المالكي، لاطلاعه على هذا الطلب وقد تمت الموافقة عليه». وأضاف «كل الأحزاب يمكن أن تتهم بأنها على اتصال بـ(القاعدة)، إلا الحزب الإسلامي، سيما وأن الأخير قدم الكثير من الضحايا».
إلى ذلك، أكد قيس العامري، النائب عن الائتلاف العراقي الموحد الحاكم، أن اللجان النيابية التي يطالب البعض بتشكيلها «غير مجدية»، وأكد لـ«الشرق الأوسط» «أن عملية التحقيق في اتهامات البغدادي أو غيره أمر يجب أن نتركه للقضاء ليحكم فيه».