ليبيا: تحقيقات ومداهمات لتعقب منفذي عملية سطو على ثكنة

النائب العام الجديد يؤدي اليمين القانونية

TT

قال ناشطون سياسيون وسكان محليون في مدينة بنغازي الليبية لـ«الشرق الأوسط» إن السلطات تجرى منذ أمس حملة تمشيط واسعة النطاق لتعقب آثار مجموعة مجهولة من الأشخاص قاموا بعملية سطو هي الأولى من نوعها على مستودع للذخيرة من ثكنة عسكرية بالمدنية. وأضافوا في اتصالات هاتفية من المدينة التي تعد ثاني كبرى المدن الليبية أن قوات الأمن تنتشر بكثافة في الشوارع دون أي تفسير رسمي. ومن جهته قال موقع «المنارة» الإلكتروني الليبي إن هناك حالة من الاستنفار الأمني تسود مدينة بنغازي منذ أول من أمس للبحث عن قطع من السلاح تم السطو عليها مؤخرا. وتحدثت تقارير واردة من المدينة عن أن هناك حملات تفتيش منتشرة داخل المدينة وفي مفارق الطرق وعمليات مداهمة للبيوت خلال الليلة قبل الماضية في منطقتي البركة وبوهديمة.

لكن السلطات الليبية التزمت الصمت حيال هذه المعلومات ولم تعلق عليها، فيما قال مسؤول ليبي طلب من «الشرق الأوسط» عدم تعريفه، إن السلطات المختصة تُجري تحقيقات سرية في هذا الشأن، لكنه رفض الإفصاح عن المزيد من المعلومات لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام.

يشار إلى أن تقارير صحافية جزائرية، كشفت مؤخرا عن تعرض ثكنة عسكرية ببنغازي لعملية سطو قبل أيام استهدفت مخزن السلاح، حيث سجلت سرقة 40 قطعة سلاح من نوع كلاشينكوف وكمية كبيرة من القنابل داخل صندوق يضم أكثر من 300 قنبلة. وأعرب قياديون سابقون في الجماعة الليبية المقاتلة، عن مخاوفهم من تهريب هذه الكمية إلى تنظيم «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» عبر الحدود الشرقية الجنوبية للجزائر.

واستبعد هؤلاء أن تكون عملية التهريب لصالح أطراف ليبية وداخلية على خلفية أن الجماعة الليبية المقاتلة، وهي الجماعة المسلحة الوحيدة في ليبيا، أعلنت الهدنة ووقف النشاط العسكري خصوصا في ظل اتجاه عدة قيادات للاستفادة من العفو.

في غضون ذلك، أدى وزير العدل الليبي السابق عبد الرحمن موسى العبار أمس اليمين القانونية بوصفه النائب العام الجديد أمام أمانة مؤتمر الشعب العام (البرلمان) بالعاصمة طرابلس. ويأتي تعيين العبار الذي ترأّس في السابق محكمة الشعب، وعُين سفيرا لليبيا في ماليزيا، بعدما تمت إقالة سلفه محمد المصراتي الذي خضع لتحقيق برلماني على خلفية أمره باعتقال الدكتور جمعة عتيقة أحد أبرز المقربين من المهندس سيف الإسلام النجل الثاني للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي.