إسلام آباد: السعوديون الأربعة تم نقلهم إلى مناطق أكثر أمنا.. وعثر معهم على جوازات سفر صالحة

تسللوا من أفغانستان وكانوا في طريقهم إلى سوات للانضمام إلى طالبان

TT

تم تسليم السعوديين الأربعة الذين ألقي القبض عليهم من مناطق موهمند القبلية قبل ثلاثة أيام إلى وكالات تطبيق القانون في باكستان لاستجوابهم والتحقق من الأسباب الحقيقية وراء تسللهم من أفغانستان إلى باكستان.

وقد صرح مسؤول باكستاني بارز لـ«الشرق الأوسط»، أن الرجال الأربعة حاملي الجنسية السعودية تم نقلهم من المناطق القبلية إلى مكان أكثر أمنا لكي يستجوبهم خبراء الأمن الباكستاني الذين يتحدثون اللغة العربية بطلاقة.

ويعتقد المسؤولون الباكستانيون أن الرجال الأربعة تسللوا إلى باكستان من أفغانستان لكي يسافروا إلى سوات وينضموا إلى مسلحي حركة طالبان هناك. ووجدت بنادق آلية وقنابل يدوية ووثائق سفر سليمة صالحة بحوزة هؤلاء الرجال أثناء القبض عليهم. واعتقلت قوات الأمن الباكستانية خلال الأسبوع الماضي أكثر من 30 أجنبيا وهم يحاولون التسلل من أفغانستان إلى باكستان، منهم مواطنون من جمهوريات آسيا الوسطى وبعض الدول العربية. ويؤكد مسؤولون باكستانيون أنهم شددوا رقابتهم على الحدود منذ بداية العمليات العسكرية في سوات، خاصة بعدما حذر القادة العسكريون في أفغانستان الحكومة الباكستانية من احتمالية تسلل الأفغان والمسلحون العرب عبر الحدود للانضمام إلى متمردي طالبان في سوات.

ويقول مسؤول باكستاني:«ما زلنا غير متأكدين مما إذا كان السعوديون الأربعة دخلوا باكستان بنية الانضمام لمسلحي طالبان في سوات أم لا، لكننا بالتأكيد نحقق في تلك الاحتمالات».

ويقول ضابط باكستاني كبير لـ «الشرق الأوسط»، إن أوراق سفر الرجال الأربعة تظهر بوضوح جنسيتهم السعودية، حيث استولى مسؤولون بالأمن الباكستاني على جوازات سفر هؤلاء السعوديين الأربعة عندما ألقي القبض عليهم في المنطقة القبلية موهمند قبل نحو أسبوع. ويؤكد المسؤول الباكستاني أن السعوديين الأربعة أقل من ثلاثين عاما. ويؤكد مسؤول باكستاني أنهم أعلموا السفارة السعودية في إسلام آباد بشأن القبض على السعوديين الأربعة. ويقول مسؤول بوزارة الداخلية:«عندما يلقى القبض على أي أجنبي فإن سفارة الدول المعنية عادة تتصل بوزارة الداخلية لتؤكد ما إذا كان الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم هم مواطنون من تلك الدول بالفعل». وتردد مسؤول بالسفارة السعودية -رفض الإفصاح عن هويته- في الاعتراف باتصال السفارة السعودية بالحكومة الباكستانية بشأن السعوديين الأربعة، لكنه أخبر «الشرق الأوسط» أن السعوديين الأربعة تحتجزهم حاليا وكالات الأمن الباكستانية: «حاليا تحتجز السلطات الباكستانية هؤلاء السعوديين المعتقلين».

وأضاف الدبلوماسي السعودي أن المعتاد في تلك الحالات أن تتحقق السفارة أولا مما إذا كان المتهمون مواطنين سعوديين بالفعل أم لا، ثم إذا لم تكن وكالات الأمن الباكستانية تريد هؤلاء المتهمين، فإن السفارة تحاول ترتيب ترحيلهم إلى المملكة العربية السعودية. «وإذا لم يكونوا مطلوبين من قبل السلطات الباكستانية فإننا نحاول إعادتهم إلى الوطن».