عقد في إحدى قرى الحويجة قرب كركوك أمس اجتماع حضرته مئات الشخصيات العربية، من الشيعة والسنة، وشيوخ كبرى العشائر وممثلين عن التركمان، لبحث توحيد المواقف لخوض انتخابات مجلس المحافظة التي لم يتم تحديد موعدها حتى الآن.
وبحث المشاركون تشكيل ائتلاف عربي موسع يضم التوجهات والتيارات والعشائر ليشكل نواة حقيقية لمرجعية سياسية تحدد موقف العرب في كركوك حيال المستقبل في حال فشل عمل لجنة تقصي الحقائق، للحفاظ على «عراقية» المحافظة، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. وقال النائب عمر خلف جواد الجبوري ان «البرلمان هو الجهة الوحيدة القادرة والمخولة حل قضية كركوك لأنها قضية وطنية لا تعود لمكون واحد فقط ومجلس النواب يمثل أبناء الشعب باختلاف قومياتهم ومذاهبهم». وطالب العرب بـ«التوجه إلى البرلمان لوضع قانون خاص بكركوك بعد فشل اللجنة البرلمانية في وضع الآليات المناسبة لحل القضية». وكان البرلمان أوفد لجنة لتقصي الحقائق أنهت عملها أواخر مارس (آذار) الماضي. وأجريت انتخابات مجالس المحافظات في 31 يناير (كانون الثاني) الماضي باستثناء كركوك والمحافظات الكردية الثلاث، اربيل ودهوك والسليمانية. ويسعى الأكراد إلى إلحاق كركوك بإقليم كردستان في حين يعارض العرب والتركمان ذلك.