نصر الله: تقرير «دير شبيغل».. اتهام إسرائيلي ومشروع فتنة

قال إنه معني بإجراء مراجعة بعد الانتخابات اللبنانية

TT

اعتبر الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني السيد حسن نصر الله، أن الاتهام الذي أدلت به صحيفة «دير شبيغل» الألمانية للحزب بالضلوع في اغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري بأنه «إسرائيلي». واصفا إياه بأنه «مشروع فتنة»، وداعيا إلى الحذر الشديد منه. وأشاد نصر الله بمن سماهم «عقلاء القوم وحكمائهم في لبنان» الذين تحدثوا عن استنبات الفتنة في لبنان، وقال: «أشهد بالحق وأسجل بشكل خاص بشجاعة وجرأة ما قاله النائب وليد جنبلاط: على اللبنانيين أن يتعاملوا مع تقرير دير شبيغل على أنه (أخطر من بوسطة عين الرمانة)، قراءة جنبلاط وتحليله صحيحان، لذلك يجب أن نتعاطى مع الأمر بحذر، والمفروض التعامل مع الموضوع على أنه مشروع فتنة، مش خبر صحفي، والمحكمة هي من تحكم بالنهاية» وأشار إلى أن معلومات الحزب «تؤكد أن الأبواب ما زالت مشرعة لمن ضلل التحقيق في اغتيال الحريري، ومنهم من نعرف ومنهم من لا نعرف» داعيا الجميع للتصرف بمسؤولية و«أن لا نؤخذ بعاطفة أو انفعال»، وقال «بالنسبة إلينا ما كتبته (دير شبيغل) وما عقب عليه الصهاينة نعتبره اتهاما إسرائيليا باغتيال الرئيس الحريري وسنتعاطى معه على أنه اتهام إسرائيلي».

وقال نصر الله، في احتفال أقيم ليل أمس في ضاحية بيروت الجنوبية، في ذكرى «المقاومة والتحرير»: «في موضوع دير شبيغل أقول لكم إن هذا المخطط ما زال قائما، وقبل أيام خلال افتتاح مؤتمر حول الوعي والذاكرة قلت إن آخر سلاح في جعبة المشروع الأميركي الإسرائيلي هو إيجاد صراع عربي إيراني، وأقول في لبنان إنه بعد حرب تموز (يوليو)، آخر المعارك التي يخطط البعض لخوضها ضد حزب الله، هو الاتهام الظالم لحزب الله باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وما ذكرته (دير شبيغل) أمر خطير جدا جدا».

وأضاف «بعد تقرير (دير شبيغل) تلفزيون العربية قدمه خبرا أول، وحاول تقديم تصريحات، وفوجئت بتصريحات متحفظة، إلا الإسرائيلية التي تماشت معها، وبعدها خرج ليبرمان الذي قال بناء على تقرير (دير شبيغل): يجب إصدار مذكرة توقيف للسيد نصر الله، وإذا لبنان ما سلمه يجب اعتقاله بالقوة. والأخطر من كلام ليبرمان، كلام باراك، الذي اعتبر فيه، حتى إن كان معلومات أو زلة لسان، وقال إن قرار المحكمة الدولية ـ ما قالت (دير شبيغل) ـ باعتبار حزب الله مسؤولا عن قتل رئيس حكومة لبنان الأسبق يدل مجددا على أن طبيعة ووظيفة حزب الله ليس فقط محاربتنا بل محاربته ضد عقلانية لبنان، وإن كان يتكلم أكثر من زلة لسان على إسقاطه دير شبيغل واسمها وتحويل التقرير للمحكمة الدولية فهو أخطر من ذلك». وفي حديثه عن الأوضاع الداخلية في لبنان أعلن نصر الله استعداده لكل حوار من شأنه تنفيس الأوضاع وقال «إننا معنيون بالتواصل ومعنيون بإجراء مراجعة ولا بد بعد السابع من حزيران (موعد انتخابات لبنان)، أيا تكن نتائج الانتخابات، أن يتلاقى كل اللبنانيين».