صربيا: الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في مقدمة أولوياتنا

ألبانيا تأمل في تصويت المؤتمر الإسلامي على مشروع قرار الاعتراف باستقلال كوسوفو

TT

أكد الرئيس الصربي بوريس طاديتش، أمس، على أن انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي يمثل النقطة الأولى على رأس الأولويات. وقال طاديتش، أمس، في حديث للتلفزيون الصربي، إن «إعادة الاستقرار إلى النظام المصرفي العالمي، وانتهاء الانتخابات في الاتحاد الأوروبي، والتعاون الكامل مع محكمة جرائم الحرب في لاهاي، ستدفع بروكسل إلى تبني الرغبة الصربية في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي»، وتابع «إذا تحققت هذه العوامل الثلاثة، فإن بعض الدول الأعضاء في الاتحاد سترفع تحفظها حيال توسيع الاتحاد الأوروبي، وضم دول غرب البلقان، ولا سيما قبول صربيا ضمن الأسرة الأوروبية»، وأوضح بأن سياسته الأوروبية «ليست محل جدال». وذكر بأن زيارة نائب الرئيس الأميركي جوزيف بادين، إلى كل من سراييفو وبلغراد وبريشتينا، «سيكون لها تأثير إيجابي على مسعانا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي»، وأوضح بأن «الولايات المتحدة ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي، بيد أن لها تأثيرا قويا على الكثير من الدول الأوروبية، بحكم الشراكة الأطلسية القوية». وقال وزير خارجية صربيا فوك يريميتش: «الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، يأتي في مقدمة المصالح القومية الصربية، وأعلاه من الناحية الإستراتيجية، وبغض النظر عن الأزمة الاقتصادية، فإن صربيا ستظل على هذا الطريق»، لكنه شدد على أن التعاون مع روسيا سيظل قائما في كل الأحوال. على صعيد آخر، أعرب وزير الخارجية الألباني ليولزيم باشا، عن أمله في نجاح مشروع القرار، الذي تقدمت به السعودية في اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي، والقاضي بالاعتراف الجماعي باستقلال كوسوفو. وقال: «ليس صحيحا أن مشروع القرار الذي تقدمت به السعودية تم رفضه (كما صرح بذلك وزير خارجية صربيا فوك يريميتش) وإبعاده من أوراق المؤتمر»، وقال إن مشروع القرار سيتم التصويت عليه اليوم (أمس). وكان الوزير الصربي قد أعرب يوم الأحد، عن أمله في أن تثمر الاتصالات التي أجراها بعدد من الدول، التي تؤيد صربيا ضد استقلال جمهورية كوسوفو، لوقف مسلسل الاعتراف وتداعيات الموقف السعودي المؤيد للاستقلال. وقال يريميتش، إن «الخارجية الصربية أجرت اتصالات بسورية وإيران لهذا الغرض، مع بدء انعقاد اجتماع المؤتمر الإسلامي في دمشق، بحضور 57 دولة إسلامية، وتابع «بعد اعتراف السعودية باستقلال كوسوفو، أصبح لدينا مخاوف من نسج الدول على هذا المنوال، بعد دعوة الدول الإسلامية للاعتراف باستقلال كوسوفو» وقال: «الاعتراف السعودي باستقلال كوسوفو كان منتظرا، وكذلك دعوة منظمة المؤتمر في هذا السياق، ولهذا قمنا بالتنسيق مع الدول التي تؤيدنا مثل سورية وإيران».