تضارب عراقي حول اعتقال صياد سمك تونسي وعمله مع «القاعدة»

انفجار يستهدف مسؤولين أميركيين قرب الفلوجة.. واعتقال خلية اغتيالات في البصرة

صورة وزعها الجيش الأميركي أمس يبدو فيها سجينان يحضران درسا في معتقل كوبر قرب مطار بغداد الدولي أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

فيما أعلنت السلطات العراقية أمس اعتقال احد الناشطين في تنظيم «القاعدة» يحمل الجنسية التونسية فجر أمس غرب مدينة سامراء، شمال بغداد، كشف مسؤول أمني عراقي بارز عن أن المعتقل ليس إلا صياد سمك وأنه موجود في العراق منذ 10 أعوام. وفي حوادث منفصلة أسفر انفجار قرب مدينة الفلوجة استهدف موكبا يقل مسؤولين أميركيين عن مقتل شخصين وجندي أميركي. وفي البصرة، قالت الشرطة إنها اعتقلت عناصر منظمة «إرهابية جديدة» هدفها زرع العبوات الناسفة واغتيال المسؤولين. وقال مصدر أمني عراقي إن «قوة مشتركة من الشرطة والجيش العراقيين، اعتقلت الإرهابي علي بن أحمد الفاضلي التونسي الجنسية». وأكد «العثور بحوزته على ثلاثة جوازات سفر تونسية» مشيرا إلى أنه كان متنكرا بزي صيادي الأسماك. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر أن «الفاضلي وصل إلى محافظة الانبار، غرب العراق، عام 2006 قبل أن يتوجه إلى منطقة بحيرة الثرثار حيث تم اعتقاله». وتقع سامراء (125 كلم شمال بغداد) في محافظة صلاح الدين التي كانت لفترة طويلة من معاقل تنظيم القاعدة والتنظيمات المتطرفة في العراق.

غير أن المقدم جمال فاضل، آمر فرقة طوارئ سامراء، أكد أن الشخص التونسي الجنسية الذي القي القبض عليه كان يعمل صيادا للسمك في بحيرة الثرثار منذ أكثر من عشر سنوات.

وقال فاضل لـ«الشرق الأوسط» إن «علي بن أحمد الفاضلي كان يعمل في مدينة سامراء منذ أكثر من عشر سنوات وانتقل للعمل كصياد مع مجموعة من العراقيين إلى بحيرة الثرثار ليعمل هناك وهو تونسي الجنسية ولم يعتبره أهالي المنطقة إلا واحدا منهم لأن أي غريب يمكن تحسسه في هذه المناطق المعروف أشخاصها وعوائلها بشكل واضح».

وأشار فاضل إلى أن المعلومات المؤكدة لديه أن «هذا الشخص قد ألقي القبض عليه لأنه تعثر بالكلام ولأنه عربي الجنسية وهناك بعض المؤشرات على بعض الأشخاص العرب الداخلين إلى العراق خلال هذه الفترة». موضحا أن «القوة التي اعتقلت الفاضلي لا علم لها بأنه يعمل صيادا في تلك المنطقة وأنه ليس غريبا عليها». وحول إمكانية ارتباطه بالخلية التونسية المتكونة من أربعة أشخاص، التي قال مسؤولون أميركيون إنها دخلت العراق وفجر اثنان من أفرادها نفسيهما، فيما اعتقل الثالث بينما بقي مصير الرابع مجهولا، قال فاضل إن «الفاضلي لا أفكار لديه حول هذا الاتجاه وهو شخص ضعيف البنية وأفكاره بسيطة جدا وعمره 63 عاما ولا يمكن أن يحمل أفكارا كتلكم التي تحملها المنظمات الإرهابية». إلى ذلك، أعلن الجيش الأميركي مقتل ثلاثة أشخاص بينهم جندي أميركي بانفجار عبوة ناسفة قرب مدينة الفلوجة، غرب بغداد، أول من أمس. وأفاد بيان أن «ثلاثة أشخاص بينهم جندي أميركي قتلوا وأصيب اثنان آخران بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبا يقل مسؤولين أميركيين». وأوضح أن «القتلى هم جندي أميركي ومدني يعمل في السفارة الأميركية وآخر يعمل لصالح وزارة الدفاع الأميركية».

إلى ذلك، كشفت قيادة شرطة محافظة البصرة أمس عن توصلها إلى اعتقال أعضاء منظمة إرهابية جديدة هدفها زرع العبوات الناسفة واغتيال المسؤولين. وقال مصدر أمني إن قوات الشرطة «ألقت القبض على أربعة أشخاص اعترفوا بصلتهم بمنظمة إرهابية جديدة تقوم بعمليات الاغتيال وزرع العبوات الناسفة».