إيران والاستيطان يتصدران محادثات التنسيق الإسرائيلية الأميركية في لندن

أشكنازي يقول إنه يعد الجيش للخيار العسكري ضد طهران ولكنه يفضل الطرق الدبلوماسية

TT

تبدأ اليوم في العاصمة البريطانية، لندن، أولى جولات الحوار الاسرائيلي الأميركي المباشر لتسوية الخلافات الناشئة بين الطرفين في شتى المواضيع المطروحة، وفي مقدمتها الملف الايراني وتحريك المفاوضات مع الفلسطينيين وفك الحصار عن قطاع غزة وتجميد الاستيطان في الضفة الغربية وإزالة البؤر الاستيطانية. ويرأس الوفد الاسرائيلي وزير الشؤون الاستخبارية، دان مريدور، ويضم أبرز مساعدي رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، عوزي أراد، رئيس مجلس الأمن القومي، ويتسحاق مولخو، المستشار السياسي، ومايك هيرتسوغ، رئيس قيادة وزير الدفاع إيهود باراك. وستكون هذه بداية حوار يستمر لدى زيارة باراك الى واشنطن في الأسبوع القادم، ليلتقي مع وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، ووزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، ومستشار الأمن القومي، الجنرال جيمس جونز. وعشية هذه المحادثات، تناقش المسؤولون الاسرائيليون بمشاركة نتنياهو وباراك وقادة أجهزة الأمن ومسؤولي التخطيط الاستراتيجي لساعات طويلة. وحسب مصادر مقربة من الحكومة فإن المحادثات مع الولايات المتحدة تتناول كل المواضيع المختلف عليها، وأبرزها:

الموضوع الايراني: وهنا تطلب اسرائيل أن تكون شريكة كاملة في المعلومات حول ما يجري في ايران وما تخطط له واشنطن والخطوات التي تقوم بها مع ايران في اطار الجهود الدبلوماسية وموضوع الخيار العسكري. وتطلب اسرائيل أن تبقي الولايات المتحدة الخيار العسكري ماثلا للعيان كتهديد واضح ومباشر، خصوصا بعدما قامت كورية الشمالية بإجراء التجربة النووية، أول من أمس، وكما قال باراك أمس فإن «تصرف الكوريين يؤكد ان سياسة الخيار الدبلوماسي كخيار وحيد قد فشلت وقبل أن تسير ايران على طريق كورية ينبغي أن تخاف». كما تطالب اسرائيل أن توافق واشنطن على بروز الدور الاسرائيلي كشريك للولايات المتحدة في هذه المعركة. وتجدر الاشارة الى ان رئيس أركان الجيش الاسرائيلي، غابي اشكنازي، قال أمس انه يقوم بواجبه في اعداد الجيش للخيار العسكري مع ايران، مع انه يفضل أن تسوى المشكلة مع ايران بالطرق الدبلوماسية.

الموضوع الفلسطيني: تطلب اسرائيل أولا ان لا تكون هناك علاقة بين معالجة الموضوع الايراني وبين المفاوضات الفلسطينية. وصرح باراك، أمس، انه «حتى لو أزالت اسرائيل كل المستوطنات في الضفة الغربية فإن ايران لن تتخلى عن برنامجها النووي». وفي الوقت نفسه تنوي اسرائيل اقتراح صفقة يتم بموجبها اخلاء جميع البؤر الاستيطانية (وعددها 26، حسب باراك، أزيلت منها اثنتان وبقيت 24 ستزال في غضون بضعة أسابيع)، مقابل موافقة واشنطن على توسيع البناء في المستوطنات القائمة «من دون أن تصادر مزيدا من الأراضي».