مساع للبحث عن 100 مهاجر جزائري اختفوا في عرض المتوسط

إيطاليا والجزائر تناقشان إنشاء دوريات أمنية لمراقبة المهاجرين

TT

أعلن رئيس جمعية جزائرية تهتم بمصير جزائريين اختفوا أثناء عبور البحر نحو أوروبا، عن مساع للبحث عنهم في تونس. ويقول إن الآلاف من الرعايا المغاربيين، افتقدوا ضمن موجات الهجرة غير الشرعية في السنوات الماضية. وفي سياق متصل كشف سفير إيطاليا بالجزائر عن مفاوضات بين البلدين لإقامة دوريات مشتركة في البحر لمحاربة الهجرة غير الشرعية.

وأفاد كمال بلعابد رئيس «جمعية الجزائريين المفقودين في البحر»، غير المعتمدة، لـ«الشرق الأوسط» أن أكثر من 100 أسرة أطلقت منذ عام مساعي للبحث عن ذويها ركبوا الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط، فوق قوارب تقليدية للانتقال إلى السواحل الشمالية وتحديدا إلى إيطاليا. وقال إن ممثلين عن العائلات أعضاء في الجمعية «يملكون معطيات بأن حرس السواحل التونسي أوقف رحلة العديد منهم وهم حاليا محتجزون في سجون تونسية». ودعا بلعابد السلطات التونسية إلى تمكين أسر المفقودين من زيارتهم للاطمئنان عليهم.

ويعتقد بلعابد أن ابنه الذي رحل من البيت في إطار الهجرة السرية، يوجد ضمن من يسميهم «محتجزين» في تونس. ويذكر أن لقاءات عديدة جمعت أهالي المفقودين بمسؤولين في البلاد «حيث أبلغناهم أننا نملك شهادات أشخاص عائدين من تونس، تؤكد أن أبناءنا يوجدون في تونس، بعضهم معتقل والبعض الآخر تم انتشالهم أمواتا من البحر، وهم حاليا في مصالح حفظ الجثث بمستشفيات تونس، ونرفض تصديق أية رواية من الروايات التي تفيد أنهم في إيطاليا أو في دولة أوروبية أخرى كما يزعم بعض المسؤولين». وأوضح أنه تحدث إلى وزير التضامن والجالية الجزائرية بالخارج جمال ولد عباس حول الموضوع، «وقد تعهد منذ سنة بالبحث عنهم في تونس، لكن لم نر شيئا ملموسا منه».

وفي سياق ذي صلة، أعلن سفير إيطاليا بالجزائر جان باولو كانتيني أمس عن مفاوضات جارية مع الجزائر بغرض إنشاء دوريات في البحر المتوسط، لمحاربة موجات الهجرة غير الشرعية. وذكر أن إيطاليا رحَلت العام الماضي 446 جزائريا من المهاجرين غير الشرعيين وأن حكومة بلده قررت منح ألف تأشيرة خاصة بالعمل في إيطاليا للجزائريين سنويا، بدءا من عام 2008.