خادم الحرمين يعفي 1930 مقترضا أو ورثتهم من سداد ما في ذممهم

قروض من صناديق حكومية قيمتها 227 مليون ريال

TT

أضاف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لمواقفه اللافتة مكرمة جديدة لأبناء وطنه، عندما وجّه بإعفاء مئات المواطنين ممن رحلوا عن هذه الدنيا من سداد ما في ذممهم من قروض أو من بعض أقساط، وهو أمر أفرح الآلاف من ورثة هؤلاء المتوفين، كما أفرح توجيه الملك آخرين رهنوا منازلهم وأراضيهم وأملاكهم ومزارعهم لسداد هذه القروض ولم يتمكنوا من التصرف بها، منتظرين سنوات طويلة ليتمكن المقترضون من سداد قروضهم.

وأوردت وكالة الأنباء السعودية أمس خبرا أشارت فيه إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أصدر أوامره الكريمة بإعفاء 1930 مقترضا من صندوق التنمية العقارية والبنك الزراعي العربي السعودي والبنك السعودي للتسليف والادخار أو ورثتهم، وذلك بسداد ما في ذممهم من قروض أو من بعض الأقساط البالغ مجموعها 226960360 ريالا، تقديرا لظروفهم، وذلك انطلاقا من حرصه على تلمس احتياجات أبنائه المواطنين في شتى مناحي الحياة.

وشدد عدد من المستفيدين من التوجيه الملكي على أن ملك الإنسانية لا يمر يوم دون أن يقدم مشروعا إصلاحيا لبلاده وشعبه، مؤكدين أن ذلك ينطلق من تلمسه لاحتياجات الوطن وأبنائه في شتى مناحي الحياة.

ويقول المواطن (علي.ب): «لقد رحل والدي قبل 3 سنوات في حادث مؤلم بعد أن قدم لوطنه الكثير، حيث ركض طويلا في مضمار التعليم، ثم عمل عمدة لأحدث حي في الرياض، وقد أنشأ ثلاث مزارع للدواجن بقروض تجاوزت ثمانية ملايين ريال، سدد منها مليونَي ريال، وعندما تُوفي وجدنا أننا أمام التزامات كبيرة، فنحن ملزمون بدفع ستة ملايين ريال، إضافة إلى التزامات مالية كبيرة لمصارف وسلف وقروض، ومعها تحولت أيامنا إلى وقر ثقيل. وجاء قرار الملك أمس ليزيح عن كاهلنا عذابات هذه القروض»، مضيفا بالقول: «لم يكن قرار مليكنا المحبوب مفاجأة لنا، فقد تعودنا على وقفاته الكبيرة واللافتة مع الجميع. لقد كان يوم أمس عيدا لأسرتنا وكل الأسر المعنيين والمستفيدين من الأوامر الملكية بإعفاء المتوفين وورثتهم من سداد القروض العقارية والزراعية».

من جانبه أكد (م.س) أنه استبشر كثيرا بالتوجيه الملكي بإعفاء المتوفين وورثتهم من سداد القروض الحكومية التي في ذممهم، لافتا إلى أنه رهن أرضه ومنزله ومزرعته لقريب له مقابل إقامة مشاريع زراعية، وذلك منذ ست سنوات، ولم يستطع خلال هذه المدة التصرف بها، وعندما توفي قريبه حزن عليه حزنا شديدا، وزاد همومه أنه ملزم بالرهن، بل توقع أن تقوم الجهات التي رهن أملاكه لها مقابل قروض المتوفى بمصادرة الأملاك المرهونة، لكن الملك تلمس معاناة الجميع وأصدر قرارا بإسقاط هذه القروض، ومع هذا القرار سيعود إليه منزله وأرضه ومزرعته، مقدما شكره للملك عبد الله على أريحيته وإنسانيته وحرصه على تلمس احتياجات مواطنيه. وقال: «إن هذه اللفتة ليست بغريبة على ملك الإنسانية، ولم تكن مفاجأة لنا لأننا تعودنا على مثل هذه المواقف».

وأجمع ورثة المتوفين الذين استفادوا من هذا التوجيه على أنهم سينامون الليلة والليالي المقبلة مرتاحي البال بعد سنوات من المعاناة والتفكير في كيفية سداد هذه القروض.