الصحافي الألماني فولاث كاتب تقرير «دير شبيغل»: الوثائق التي اطلعت عليها أصلية لا تحتمل التشكيك أو التأويل

قال لـالشرق الأوسط» إنه صحافي حر وهجوم نصر الله عليه زاده مكانة

TT

أكد اريك فولاث الصحافي الألماني الذي أعد تقريرا في مجلة «دير شبيغل» حول تورط حزب الله في عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، أن الوثائق التي اطلع عليها أثناء إعداد التقرير «كانت أصلية وليست نسخا»، مضيفا أنه «تحقق من كل كلمة قبل النشر». وذكر فولاث لـ«الشرق الأوسط» عبر البريد الإلكتروني واتصال هاتفي إنه زار سورية، ولكن كان ذلك لموضوع آخر، لا علاقة له بما نشر عن تورط حزب الله في اغتيال الحريري. وقال إنه زار سورية قبل بضعة أشهر، وأجرى حوارا مع الرئيس الأسد، ولم يكن لذلك علاقة بالموضوع الذي نشر الأسبوع الماضي.

وردا على سؤال حول عدد الوثائق التي اطلع عليها، قال «إنها كانت حزما أصلية من الوثائق». وقال فولاث لـ«الشرق الأوسط» أمس إنه صحافي حر يراعي ضمير مهنته، ولا يعمل لحساب أجهزة استخبارات، كما يدعي المغرضون، وأنه شخصيا انتقد اسرائيل عشرات المرات «لتعديها على حقوق الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة». وأضاف أنه «سعيد بهجوم حسن نصر الله عليه». وأوضح أنه التقى قيادات حزب الله، ولم يفاجأ شخصيا بهجوم نصر الله عليه بل كان يتوقعه. ووصف هجوم الأمين العام لحزب الله عليه بأنه «زاده مكانة»، وهو اليوم مقتنع بالقصة التي نشرتها «دير شبيغل» أكثر من ذي قبل. وأضاف فولاث أنه لم يفاجأ بنفي حزب الله لما نُشر عن تورطه في اغتيال الحريري. وأشار فولاث إلى أن انتقادات السوريين وقيادات حزب الله ضده لن تقلل من مكانته كصحافي أو تؤثر على معنوياته، بل على العكس جعلت اسمه عاليا، وأكد على صدقية القصة التي نشرها في «دير شبيغل»، وقال إنه تحقق من كل كلمة كتبها وكل وثيقة اطلع عليها قبل النشر. وبالنسبة لوصف وزير الخارجية السوري وليد المعلم لمقال «دير شبيغل» بأنه «تافه»، ولكن مع الأسف صدر في جريدة «معتبرة» ، قال فولاث، وهو يضحك بصوت عال: «لقد أعجبتني جدا كلمة معتبرة أو محترمة، ولكن القصة حقيقية». وكان حزب الله نفى في وقت سابق ما ورد في تحقيق المجلة الألمانية، واعتبر حزب الله في بيان أن هدف هذه الحملة هو «التأثير في الأجواء الانتخابية في لبنان والتغطية على أخبار وعمليات اعتقال الشبكات التجسسية الإسرائيلية». وأكد فولاث أنه لم يتلق أي تهديدات، ولكن كما هو واضح هناك حملة منظمة ضد «دير شبيغل» وضده شخصيا لتشويه سمعته بعدم الأمانة، حسب تعبيره. وقال الغريب في الأمر أنه التقى خلال مهنته معظم قيادات دول المنطقة، وقد أجرى لقاءات مع الرئيس الأسد منذ عدة شهور، وكذلك التقى قيادات من حزب الله والتقى أيضا سعد الحريري زعيم تيار المستقبل عدة مرات من قبل. وكانت المجلة الألمانية أوردت على موقعها الإلكتروني ما قالت إنه نتائج جديدة مفاجئة توصل إليها فريق التحقيق الدولي في اغتيال رفيق الحريري. وقالت المعلومات المشتقة من مصادر أمنية على علاقة بعمل لجنة التحقيق: إن مسؤولا عسكريا في حزب الله، وتحديدا في الذراع العملياتية للحزب، يدعى الحاج سليم، متورط في الاغتيال. وكان انفجار قد وقع في الرابع عشر من فبراير (شباط) منتصف ذلك اليوم أمام فندق سان جورج في مدينة بيروت أثناء عبور موكب رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.