نائب في «حركة أمل» يثني على مواقف جنبلاط ومجلس الموحدين الدروز يرحب بموقف نصر الله

بعد رفض الزعيم الدرزي اتهام حزب الله باغتيال الحريري

TT

بعد الإطراء الذي وجهه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قبل بضعة أيام للزعيم الدرزي وليد جنبلاط بسبب اعتباره تقرير «دير شبيغل» الذي اتهم حزب الله باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري بأنه «مشروع فتنة»، أثنى نائب في «حركة أمل» أمس على مواقف جنبلاط أيضا.

وقال النائب علي حسن خليل في تصريح لتلفزيون الـ«أن بي أن» التابع لـ«حركة أمل»، إن «وليد جنبلاط قرأ التطورات الحاصلة في المنطقة، ولذلك قام بمراجعة ونقد ذاتي إيجابي ويقدم مد اليد للآخر»، وأضاف: «نحن أمام فرصة مهمة جدا يجب التقاطها، أحد أهم أقطابها النائب وليد جنبلاط».

وجاء ذلك في وقت رحب فيه المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز بمواقف جنبلاط والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وقال المجلس الذي اجتمع أمس برئاسة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن، إن مواقف جنبلاط من تقرير المجلة الألمانية، «ساهمت إلى حد بعيد في تحصين الساحة الداخلية إزاء أخطار متزايدة تنكشف يوميا مع ضبط عناصر شبكات التجسس الإسرائيلية ». كذلك رحب المجلس بـ«إيجابية كبيرة» بـ«الكلام الأخير الذي صدر عن (الأمين العام لحزب الله) السيد حسن نصر الله وتحدث فيه عن العلاقات التاريخية بين الطائفة الشيعية الكريمة وطائفة الموحدين الدروز». ورأى «أن هذه المواقف المنسجمة مع الدعوة إلى التهدئة والوئام والترفع عن الأحقاد، تؤسس لإعادة بناء الثقة والعلاقات المتبادلة بين مكونات الوطن، ولطي الصفحة الأليمة التي مر بها لبنان العام الفائت (أحداث 7 مايو)، بالتأكيد أن العنف لا يحل الخلافات مهما تعمقت».

وكان جنبلاط شدد على ضرورة التمسك بالتهدئة بعدما اعتبر أن ما أوردته مجلة «ديرشبيغل» الألمانية عن ضلوع «حزب الله» في اغتيال الحريري «قنبلة نووية بحد ذاتها». وبدا نصر الله في خطابه في عيد «المقاومة والتحرير» الاثنين الماضي، وكأنه «يغازل» الزعيم الدرزي حين أقر بـ«الدور الإيجابي والواضح» الذي اضطلع به جنبلاط «في الدوحة وبعدها».وأثار شريط كان جرى تسريبه يبدو فيه جنبلاط وهو يتحدث في خلوة مع عدد من المشايخ الدروز، جدلا في لبنان، إذ بدا فيه جنبلاط وهو ينتقد بعض حلفائه المسيحيين، ويتساءل حول جدوى العداء مع الطائفة الشيعية في لبنان. وحث جنبلاط في الشريط الدروز على عدم الانجرار إلى صراعات مع الشيعة، ومع حزب الله، بل التعايش معهم ومما قاله: «ليس لدينا مصلحة (للاقتتال مع الشيعة) وعلينا أن نجد طريقة تحفظ وجودنا ونعمل طريقة حوار معهم».