الجيش الباكستاني يؤكد أنه سيطر على أحد معاقل طالبان في وادي سوات

حصيلة الهجمات الإرهابية ترتفع إلى 15 قتيلا

دوريات الجيش الباكستاني تخترق شوارع مدينة مينغورا كبرى مدي سوات أمس (أ.ب)
TT

أعلن الجيش الباكستاني أمس أنه سيطر على أحد معاقل طالبان في وادي سوات (شمال غرب) وقتل 28 مقاتلا خلال الـ24 ساعة الأخيرة. وأفاد بيان عسكري باكستاني أن «قوات الأمن واصلت بنجاح عملياتها في محاصرة وتفتيش وتطهير معقل (طالبان) في قرية بيوشار»، دون مزيد من التفاصيل. وأضاف البيان أنه «خلال الـ24 ساعة الأخيرة قُتل 28 إرهابيا وأُسر سبعة في عدة أماكن من وادي سوات خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن وأصيب خمسة جنود ومدنيان بجروح». وشن الجيش الباكستاني خلال مايو (أيار) هجوما على وادي بيوشار معقل مولانا فضل الله الذي قاد تمرد طالبان يهدف إلى تشديد تطبيق الشريعة في وادي سوات.

ولم يتسنّ التأكد من صحة المعلومات التي أفاد بها الجيش لدى مصدر مستقل، لا سيما أن منطقة المعارك محظورة على الصحافيين. وأفاد الجيش الباكستاني عن مقتل 1200 مقاتل إسلامي وثمانين جنديا منذ بداية هجومه قبل شهر، لكن لم تتوفر أي معلومة حول عدد الضحايا المدنيين. وقد نزح نحو 4.2 مليون شخص من مناطق المعارك. إلى ذلك ذكرت مصادر طبية وأمنية أول من أمس أن حصيلة ضحايا أربعة هجمات مساء أمس في شمال غرب باكستان ارتفعت إلى 15 قتيلا وأكثر من 120 جريحا. ووقعت سلسلة الهجمات هذه غداة عملية انتحارية مدمرة استهدفت الشرطة وأجهزة الاستخبارات في لاهور كبرى مدن الشرق وتبنتها حركة طالبان الباكستانية التي يشن الجيش هجوما على اثنين من معاقلها شمال غرب البلاد.

وانفجرت قنبلتان مخبّأتان في دراجتين ناريتين بشكل متزامن تقريبا مساء أمس في سوقين في بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان، مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وجرح نحو مائة آخرين في وقت اكتظاظ في المحلات التجارية. وتمكنت عناصر الشرطة على الفور من تحديد مواقع أربعة إسلاميين في الشوارع الصغيرة المجاورة وقتلوا اثنين منهم وأسروا اثنين آخرين بعد تبادل لإطلاق النار استمر فترة طويلة. وقبل ذلك اقتحم انتحاري بسيارته المحشوة بالمتفجرات حاجز تفتيش للشرطة في إحدى ضواحي بيشاور مما أدى إلى مقتل شرطي ومدني وجرح ثمانية أشخاص آخرين على الأقل. وقتل شرطي ثان متأثرا بجروحه ليلا، ومدني في إحدى الأسواق، حسبما ذكرت مصادر أمنية وطبية. وفي وقت لاحق، وعلى بعد نحو 300 كلم جنوبا ولكن في الولاية الشمالية الغربية نفسها، اقتحم انتحاري بدراجة صغيرة على ثلاث عجلات حاجزا لقوات الأمن في ديرة إسماعيل خان، مما أدى إلى مقتل مدني وشرطيين اثنين وجرح 13 شخصا آخرين.