شافيز يحتل تلفزيونات وإذاعات كراكاس لأربعة أيام.. وكاسترو يشيد بأفكاره

الأديب فارغاس يوسا يتحدى رئيس فنزويلا.. ويتعرض للمضايقة

TT

دخلت فنزويلا يومها الثاني أمس من احتلال رئيس البلاد هوغو شافيز للقنوات الفنزويلية، إذ أعلن أول من أمس أنه سيبث برنامجه الأسبوعي «مرحبا يا رئيس» على مدار 4 أيام. وقرر شافيز الاحتفال بالعيد العاشر لبرنامجه الإذاعي والتلفزيوني الأسبوعي الذي عادة يستمر ساعات عدة يوم الأحد بإقرار بث البرنامج على مدار أربع ساعات، مقررا أن على جميع قنوات البلاد إذاعة البرنامج نفسه. وقال شافيز خلال الساعات الأولى من بث البرنامج مساء أول من أمس: «لا يوجد برنامج مثل هذا، نبدأ والدنيا مشمسة، على الأرجح سيكون لديها فترات مطر، قد تكون لدينا حلقة منتصف الليل أو في الصباح الباكر». ويقطع البرنامج الذي يبث مباشرة مرات عدة خلال اليومين كي يرتاح الرئيس الفنزويلي، ليعود فجأة إلى شاشات التلفزة. ويذكر أن برنامج «مرحبا يا رئيس» بدأ يوم 23 مايو (أيار) عام 1999، بعد شهر من تولي شافيز الرئاسة.

ورافق شافيز أطفال مدرسة في بداية البرنامج، ليشاهد سكان فنزويلا شافيز وهو يقول للأطفال: «العالم مليء بالجمال ولكن مليء أيضا بالمخاطر». وأشاد القائد الكوبي فيدل كاسترو بأفكار شافيز وتعامله مع وسائل الإعلام، قائلا في مقال نشر في صحف كوبا الرسمية أول من أمس: «لم يتم استخدام فكرة ثورية بهذه الفعالية سابقا». ومن جهة أخرى، تحدى الكاتب البيروفي ماريو فارغاس يوسا أحد أشهر وجوه أدب أميركا اللاتينية الرئيس الفنزويلي في وسط العاصمة كراكاس أول من أمس، آخذا عليه أنه وضع بلاده على طريق «دكتاتورية شيوعية».

وقال الكاتب البالغ من العمر 73 عاما لدى مشاركته في ندوة دولية نظمها سياسيون ومثقفون معارضون للحكومة الفنزويلية: «لا مجال للشك بأن هذا البلد يقترب من دكتاتورية شيوعية».

وغالبا ما يشن فارغاس يوسا الحائز على العديد من الجوائز الأدبية والمرشح اليميني السابق الذي لم يحالفه الحظ للانتخابات الرئاسية عام 1990 في البيرو، حملات على تشافيز الحليف المقرب من نظام كوبا الشيوعي.

واتهم في مداخلته الرئيس الفنزويلي بالحد من «الحريات العامة وحرية الصحافة وحرية السوق وكل ما تقوم عليه الثقافة الديمقراطية». وحقق تشافيز أخيرا انتصارا كبيرا في استفتاء أجاز له الترشح لعدد غير محدود من الولايات الرئاسية، وهو الذي انتخب منذ عام 1998 على رأس هذه الدولة النفطية الكبيرة، حيث يطبق خطة تأميم. ورأى الكاتب الذي كان في الماضي من المعجبين بـ«الثورة» الكوبية قبل أن يتحول إلى معارض شرس لها «إذا لم يتوقف هذا المسلك، فسوف تتحول فنزويلا إلى كوبا ثانية في أميركا اللاتينية. علينا ألا نسمح بذلك. لهذا نحن موجودون هنا».

وأثارت زيارة فارغاس يوسا إلى فنزويلا جدلا في بلاده، ولا سيما بعدما احتجزت سلطات المطار في كراكاس جواز سفره ساعات. واستنكر رئيس البيرو الان غارثيا الذي يقيم علاقات عاصفة مع نظيره الفنزويلي، في تصريحات علنية الخميس المتاعب التي أثيرت للكاتب. وقال تعليقا على الحادث في المطار: «لا يسعني أن أصدق أنهم يجرؤون ويحاولون كم رجل بهذه المكانة يدافع بشكل أساسي عن الحرية والديمقراطية».