مصادر سودانية: لام أكول سيقود الجناح المنشق عن الحركة الشعبية

قالت إن الجناح المنشق سيتحالف مع «المؤتمر الوطني» بقيادة البشير في الانتخابات المقبلة

TT

كشف قيادي من العناصر المنشقة عن الحركة الشعبية لتحرير السودان، طلب عدم ذكر اسمه، أن الحركة الجديدة واسمها «الحركة الشعبية للسودان التغيير الديمقراطي»، الذي كونه المنشقون، سيقوده الدكتور لام أكول أحد القيادات البارزة في الحركة الشعبية. وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن قيادات بارزة أخرى في الحركة الشعبية ستنضم للحزب المنشق، دون أن يخوض في الأسماء.

ودخل زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان سلفا كير، في سلسلة اجتماعات مع قادة الحركة في مدينة جوبا عاصمة الجنوب. وقالت المصادر، إن الاجتماعات ستكون للتفكر حول «تطورات الأوضاع في البلاد، والتحضيرات لاجتماع القوى السياسية في جوبا». وكشف القيادي المنشق، أن حزبهم سيتحالف من حزب المؤتمر الوطني الحاكم في مواجهة الحركة الشعبية بزعامة سلفا كير، وقال، إن هذا التحالف سيعلن في مرحلة لاحقة من مراحل الترتيب للانتخابات المقرر لها في فبراير المقبل، وتوقع القيادي المنشق عن الحركة الشعبية، أن يجد حزبهم الوليد التأييد الواسع من قبل المواطنين في جنوب السودان، وسيكون له الأغلبية على الحركة الشعبية في الشمال.

ونفي القيادي المنشق، أن يكون حزبهم ولد بتنسيق مع حزب المؤتمر الوطني، وقال: «نحن حركة شعبية، ونحمل مبادئ الحركة التي قاتلنا من أجلها، ولكن وجدنا أن الفشل الإداري والفساد في جنوب السودان تحت قيادة الحركة الشعبية الحالية يستدعي تكوين الحزب لتصحيح الأمور في جنوب السودان، وتنفيذ اتفاق السلام على الوجه السليم». وقال بيان صادر عن الحركة الشعبية «التغيير الديمقراطي» أن الدكتور لام أكول، هو «المؤهل الوحيد لقيادة الحزب الوليد»، وقال البيان الذي وقعه جمال السراج، بصفة الناطق الرسمي للحركة الوليدة المنشقة، إن «قيادات التغيير الديمقراطي تنتظر قرار مجيء أكول، فهو ليس رئيسا، بل هو زعيم روحي وتاريخي وسياسي محنك»، وقال البيان «نحن في أشد الحاجة لقيادته». وكانت الحركة الوليدة أودعت قبل أسابيع أرواقها لدى مسجل الأحزاب السودانية لاعتمادها كحزب سياسي، ويعتقد المسؤولون في الحركة الشعبية، أن الحركة الوليدة من تدبير حزب المؤتمر الوطني، وقالت إنها ستتعامل معها من خلال هذه الزاوية. وفي سياق الحراك السياسي، الذي ينتظم الساحة السودانية تحضيرا للانتخابات العامة في البلاد، المقرر لها في فبراير (شباط) المقبل، التأم في العاصمة الخرطوم أمس اجتماع شورى حزب المؤتمر الوطني الحاكم، لمناقشة قضايا سياسية وتنظيمية، أهمها تحضيرات الحزب للانتخابات. وقال دكتور نافع على نافع، نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنفيذية، وهو يخاطب افتتاح شورى حزبه، إن حزبه يسعى إلى ترسيخ تجربة في الممارسة السياسية الناضجة، غير مسبوقة من حيث الحريات والنزاهة، من خلال الانتخابات القادمة. وطالب دكتور نافع القوى السياسية لتذليل العوائق والعقبات، التي تواجه إجراء الانتخابات، وعدم وضع العراقيل من أجل تأجيلها.