اجتماع في واشنطن أواخر الشهر المقبل لبحث التطبيق الكامل لاتفاقية نيفاشا

غرايشن يرعى الاجتماع وواشنطن ترى أن تطبيقها يمهد لحل في دارفور

TT

قالت مصادر مطّلعة إن الاجتماع الذي سيُعقد بين حزبَي «المؤتمر الوطني» الحاكم في الخرطوم و«الحركة الشعبية» التي تهيمن على حكومة الجنوب، سيتم في العاصمة الأميركية في الأسبوع الأخير من يونيو (حزيران) المقبل، لبحث القضايا العالقة في اتفاقية السلام الشامل (نيفاشا) بين الشمال والجنوب، وسيمهد هذا الاجتماع للقاء آخر يُعقد بين على عثمان طه نائب الرئيس السوداني، وسلفا كير رئيس حكومة الجنوب.

واقترح سكوت غرايشن المبعوث الأميركي عقد هذا الاجتماع في واشنطن بحضور بعض الدول الأوروبية، حيث يرى الأميركيون أن التطبيق الكامل لاتفاقية نيفاشا من شأنه خلق أجواء مواتية لتحقيق سلام في إقليم دارفور المضطرب في غرب السودان. وتشترط واشنطن تحقيق سلام في دارفور وتنفيذ البنود العالقة في اتفاقية السلام الشامل قبل تطبيع كامل للعلاقات بين أميركا والسودان.

وفي موضوع آخر طلبت وزارة الخارجية الأميركية استمرار الإجراء الذي يقضى بعدم ترحيل السودانيين المخالفين لقوانين الهجرة إلى بلادهم، وهو القانون الذي يطلق عليه «قانون الحماية المؤقتة»، وتعتبر واشنطن أن السودان يعد من الدول التي تعرف نزاعات وكوارث طبيعية وبالتالي يطلب من سلطات الهجرة عدم ترحيل مخالفين لقوانين الهجرة إلى هناك، ولا تزال سلطات الهجرة الأميركية تقبل طلبات للجوء السياسي من سودانيين يصلوا إلى هنا ويرغبون في الحصول على إقامة دائمة.

وكانت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية تحدثت في وقت سابق عندما كانت في زيارة لهايتي حول الدول التي يُمنع ترحيل رعاياها، مشيرة إلى أن هناك ست دول ينطبق عليها هذا الإجراء من بينها السودان، بيد أن هذا الإجراء ينطبق على رعايا هذه الدول الذين وصلوا إلى أميركا قبل تولي الرئيس باراك أوباما مهامه في البيت الأبيض.