بغداد تشيع «شيخ المدربين».. وملعب الشعب مثواه الأخير

في أكبر جنازة تشهدها العاصمة العراقية منذ عقود

إحدى قريبات عمو بابا تبكي في جنازته في بغداد أمس (أ.ب)
TT

في أكبر وأضخم مراسيم تشييع تشهدها العاصمة العراقية منذ عقود طويلة، جرى أمس تشييع جثمان «شيخ المدربين» وأسطورة الكرة العراقية عمو بابا، الذي أوصى بدفنه داخل ملعب الشعب (وسط بغداد) ونفذت الحكومة وصيته. وبدأت مراسيم التشييع التي حضرها كبار المسؤولين في الدولة العراقية في كنيسة مريم العذراء، حيث تجمهر أمامها آلاف المشيعين، بعدها شيع في أكبر موكب جنائزي تشهده بغداد. وعلى الرغم من عدم وجود زحام مروري يوم الجمعة فإن الموكب لاقى صعوبة في السير بسبب تجمهر الحشود على جانبي الطريق المؤدي إلى ملعب بغداد. وحضر التشييع نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي ورياضيون وسياسيون وأعضاء برلمان وقادة أمنيون.

وقال عبد المهدي في كلمة: «باسم فخامة رئيس الجمهورية وباسم الحكومة العراقية والشعب العراقي، نعزي عائلة الفقيد عمو بابا هذا البطل الذي رفع اسم العراق في ملعب الشعب وفي باقي الملاعب وقدم جهدا وعطاء على مدى أكثر من نصف قرن». وأضاف: «أحببنا عمو بابا من القلب لاعبا ومدربا ومربيا ومعلما ونحبه ونودعه من القلب وسيبقى دائما في قلب الشعب العراقي».

وقالت عاصفة موسى، مسؤولة الإعلام في وزارة الرياضة لـ«الشرق الأوسط»، إن دفن عمو بابا في ملعب الشعب وتحديدا أمام مدرسة البطل الأوليمبي التي أنشأها هو وأشرف عليها «كان وفق رغبته؛ حيث أوصى عائلته بدفنه في هذا المكان، وفعلا خاطبت وزارة الرياضة، التي تكفلت بجميع إجراءات مراسيم التشييع والدفن والإعداد لها، الحكومة التي أبدت رغبة كبيرة في تنفيذ وصية شيخ المدربين». وقالت إن وزارة الشباب «ستبادر إلى إنشاء مكان يليق بهذا الرمز الوطني الرياضي العراقي». من جانبه أكد الكابتن رحيم حميد، مدرب نادي الشرطة العراقي وأحد من تتلمذوا على يد عمو بابا «أن ما حصل أثناء التشييع يدل بشكل واضح على مكانة المدرب الكبير». وأضاف «لقد اصطف العراقيون على جانبي الطريق وكانت جنازته تمر بصعوبة بالغة»، مشيرا إلى أنه «ترك أثرا كبيرا في نفوس العراقيين والرياضيين بشكل خاص». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن المدرسة التي أنشأها «ستبقى تردد اسمه على مر التاريخ الرياضي العراقي».