تعتزم إسرائيل إرسال مسؤول كبير إلى القمة السنوية لمنظمة الدول الأميركية الأسبوع المقبل لمحاولة التصدي للنفوذ الإيراني في أميركا اللاتينية، كما قال مسؤول إسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية أمس. وأوضح المسؤول أن نائب وزير الخارجية داني ايالون سيلتقي ممثلي عدد من دول أميركا اللاتينية خلال القمة المقررة في الثاني والثالث من يونيو (حزيران) في هندوراس، في وقت تعمل طهران على تعزيز علاقاتها التجارية والعسكرية مع عدد من البلدان في طليعتها فنزويلا وبوليفيا.
وقال: «إن إسرائيل ترى في هذه القمة فرصة لتوطيد روابطها الاقتصادية والدبلوماسية مع أميركا اللاتينية والتصدي لدور إيران وحزب الله (الشيعي اللبناني) في المنطقة». ويأتي إرسال ممثل رفيع المستوى إلى قمة منظمة الدول الأميركية للمرة الأولى منذ سنوات، عقب قرار وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان تعزيز علاقات إسرائيل الدبلوماسية مع أميركا اللاتينية وأفريقيا.
وتسعى إسرائيل لوقف البرنامج النووي الإيراني للاشتباه بأنه يهدف إلى صنع القنبلة الذرية، الأمر الذي تنفيه طهران مؤكدة أن برنامجها محض مدني. ويؤكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن طموحات إيران النووية تشكل خطرا على وجود إسرائيل، فيما يؤكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مرارا على وجوب «إزالة إسرائيل عن الخارطة». ومن هندوراس، يتوجه ايالون إلى واشنطن لإجراء محادثات في البيت الأبيض ووزارة الخارجية. ومن المقرر أن يزور ليبرمان أميركا اللاتينية وأفريقيا في إطار «حملته الدبلوماسية للتصدي لتنامي نفوذ إيران»، بحسب ما قال المسؤول. ويشتبه بأن فنزويلا وبوليفيا زودتا إيران باليورانيوم، وفق ما كشفت وثيقة رسمية إسرائيلية نشرت الاثنين.