نائب الرئيس السوداني: سنفوز بالانتخابات حتى ولو اجتمعت كل القوى السياسية ضدنا

TT

تحدى على عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني القوى السياسية في البلاد، وقال إن حزبه، «المؤتمر الوطني الحاكم»، لا يخشى المنافسة في الانتخابات المقبلة في فبراير (شباط) «حتى لو اجتمعت كل القوى لهزيمتنا»، ردا على اتفاق 17 حزبا سودانيا معارضا بالإضافة إلى الحركة الشعبية المشاركة في الحكومة، على إقامة تحالف فيما بينها لخوض الانتخابات، وإعلان مرشح واحد لها. وقال طه وهو يخاطب اجتماع لمجلس شوري حزب المؤتمر الوطني في العاصمة الخرطوم إن كل احتمالات التحالف في الانتخابات «مفتوحة وبها كثير من المفاجآت».

وحسب طه فإن التحدي «ليس كسب أصوات الجماهير وإنما تقديم أفضل ما عندك للجماهير»، وقال إن التحدي أمام حزبه «هو كيفية تحديد القيم التي يجب أن يخاطب بها وجدان الشعب السوداني ولضمان التفويض وتجديد الثقة باعتبار أن الانتخابات محطة لتجليات الإرادة الأهلية في أن يبقى السلطان في يد المؤتمر الوطني او يذهب عنه».

وطرح طه جملة من الأسئلة حول كيفية الإعداد للانتخابات وتلافي الصراعات الجهوية والاشتباكات القبلية والنزاعات الشخصية، وحول قدرة حزبه في تقديم مرشحه وتقديم أفضل ما عنده، وقال طه «أمام حزب المؤتمر الوطني النظر في كيفية اعداد التحالفات التي ستكون مليئة بالمفاجآت من مواقف وخطط بما فيها الاشياء التي لا تعجبهم حتى يتمكنوا من هزيمتها ولو تحالف الاحزاب مجتمعة».

وقال ان دور حزبه في المرحلة المقبلة هو تقديم مصالح الناس خلال الـ8 أشهر المقبلة، التي تسبق الانتخابات، وترتيبها للخروج ببرنامج ذي أولوية واضحة، وحسب طه فان الأحزاب «ستبحث عن طرق مختلفة لإثارة الشغب والمشكلات وللانسحاب من الانتخابات المقبلة، كاتهام حزب المؤتمر الوطني بإساءة استخدام السلطة بهدف كفكفة تأثيره في توظيف ما لديه من سلطات وصلاحيات لخدمة مكاسبه السياسية». وتساءل طه: هل ستقوم تجربة الحزب في الانتخابات المقبلة على وعود وأمان كما هو العادة؟ وهل سيكون هذا سلوكنا في الانتخابات؟، وقال «لا بد لنا ان نخاطب الناس بميزان العدل باعتبار ان الوطني صاحب رسالة حضارية وتغيير اجتماعي وليس حزب سلطة».