العاهل المغربي يجدد الثقة في حكومة الفاسي عقب سحب «الأصالة والمعاصرة» تأييده لها

في اتصال هاتفي مع رئيس وزرائه من باريس

TT

جدد العاهل المغربي الملك محمد السادس ثقته في حكومة عباس الفاسي. وجاء تجديد الثقة الملكية عقب سحب حزب الأصالة والمعاصرة، الحديث النشأة، تأييده لها.

وقالت وكالة الأنباء المغربية إن العاهل المغربي، اتصل هاتفيا، من مقر إقامته بباريس، بعباس الفاسي، رئيس الوزراء، وجدد له التأكيد على توجيهاته الرامية لإجراء العمليات الانتخابية، في نطاق من النزاهة وسيادة القانون.

وأضافت الوكالة انه خلال هذا الاتصال، جدد العاهل المغربي الإعراب عن ثقته في الفاسي، وفي أعضاء حكومته، لمواصلة ومضاعفة جهودهم للنهوض بالإصلاحات والأوراش الكبرى، والإنكباب على حسن خدمة المصالح العليا للوطن والمواطنين.

إلى ذلك، خلف قرار حزب الأصالة والمعاصرة المغربي، بسحب تأييده للحكومة، موجة من الذهول وسط الرأي العام، باعتباره سابقة سياسية لم يشهدها تاريخ المغرب المعاصر، منذ بدء تجربته الديمقراطية، لا سيما أنها لم تكن متوقعة بالنظر لتوقيت الإعلان عن ذلك، الذي جاء عشية الانتخابات البلدية المقرر إجراؤها يوم 12 حزيران (يونيو) المقبل.

وأثار هذا القرار ردود فعل داخل التنظيمات السياسية والحزبية المغربية، وفي هذا السياق، نفى مصطفى المنصوري، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، المشارك في الحكومة، الذي يربطه تحالف برلماني مع «الأصالة والمعاصرة» أن يكون هذا الأخير قد تشاور معه، بشأن الانسحاب من الحكومة.

وقال المنصوري في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، عبر الهاتف أول من أمس، مباشرة بعد المؤتمر الصحافي الذي عقده «الأصالة والمعاصرة»، إن هذا القرار يخص قياديي هذا الحزب المذكور «اتخذوه بكل استقلالية»، حسب تعبيره، مضيفا «أنا شخصيا فوجئت بهذا الموقف».

ورفض المنصوري التعليق على التداعيات المحتملة لالتحاق «الأصالة والمعاصرة» بصفوف المعارضة، وعزا ذلك إلى كونه لم يتوفر بعد على المعطيات الكاملة، بيد انه أكد أن الحكومة لم تعد لها غالبية برلمانية.

وفي ضوء ذلك، أشار المنصوري إلى أن الفريق البرلماني الموحد الذي يجمع بين حزبه وحزب الأصالة والمعاصرة، لن يعود موحدا، بسبب هذا المستجد الذي طرأ على الساحة السياسية للبلاد.