الجيش الباكستاني بسط سيطرته على كبرى مدن منطقة سوات

الوضع في مينغورا «بات مستقرا» ومنشورات تدعو السكان إلى النزوح من شربغ خوفا من هجوم طالبان

TT

أعلن الجيش الباكستاني أمس، أنه استعاد السيطرة على مينغورا، كبرى مدن منطقة سوات (شمال غرب)، بعد معارك ضارية مع متمردي طالبان، ما يشكل إنجازا مهما في الهجوم الذي يشنه على المقاتلين الإسلاميين منذ حوالي شهر. وقال المتحدث العسكري الجنرال أطهر عباس، إن الوضع في مينغورا «بات مستقرا». وأضاف أن «قوات الأمن تسيطر على المدينة. لقد انتهت معركة مينغورا». ويبلغ عدد سكان مينغورا، التي سيطر عليها المقاتلون الإسلاميون المرتبطون بتنظيم القاعدة، في الظروف العادية حوالى 300 ألف نسمة، غير أن المدينة أخليت من جميع سكانها تقريبا في الأسبوعين الأخيرين. وشن الجيش في 26 أبريل (نيسان) هجوما واسع النطاق «لتطهير» وادي سوات ومحيطه من عناصر طالبان، الذين سيطروا على المنطقة تدريجيا منذ سنتين، بعدما كانت القبلة السياحية الأولى في البلاد. وقال الجنرال أطهر عباس، لتلفزيون الدولة، إن أكثر من 1200 مسلح قتلوا، واعتقل 42 منذ اندلاع الصراع، بعدما تحرك المسلحون جنوبا من سوات إلى بونير، وهو واد يبعد مائة كيلومتر فقط عن إسلام آباد. وقال عباس، إن تسعين جنديا قتلوا، وأصيب ستون، ولم تتوافر تقديرات مستقلة للضحايا. وفي حديث آخر له لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية، قال عباس، إن وادي سوات هو مشكلة سياسية لا يمكن حلها إلا بالتدخل العسكري.

وقال، إن العديد من أسلحة حركة طالبان باكستان تأتي عبر الحدود من أفغانستان، مؤيدا التقارير الأخيرة التي قالت، إن هذه الأسلحة تتضمن أسلحة استولت عليها طالبان من قوافل حلف شمال الأطلسي «الناتو». وحذرت منظمة الأمم المتحدة من أزمة إنسانية جراء نزوح 1.7 مليون شخص من المناطق، في الحملة الأخيرة في الوادي، إضافة إلى 555 ألفا من قبل، ودعت في بيان إلى تقديم مساعدة عاجلة قيمتها 543 مليون دولار للنازحين. إلى ذلك، دعا الجيش الباكستاني سكان مدينة شربغ، بشمال غرب البلاد، إلى مغادرة المنطقة تحسبا لهجوم ينوي شنه على المقاتلين الإسلاميين، كما أفاد مصدر أمني لوكالة «الصحافة الفرنسية». وألقت مروحيات الجيش منشورات تدعو السكان إلى النزوح من شربغ، التي تبعد عشرين كلم شمال سوات، حيث يشن الجيش عملية واسعة النطاق منذ الثامن من مايو (أيار).

وصرح ضابط باكستاني لوكالة «الصحافة الفرنسية»، مفضلا عدم كشف اسمه، «دعي سكان المدينة إلى مغادرتها».