الانتخابات الرئاسية الأفغانية: تلاشي تحالف الشمال الطاجيكي

الجبهة الوطنية المعارضة تكبدت نكسة كبيرة بانضمام قاسم فهيم إلى كرزاي

TT

لم يقاوم تحالف الشمال، الائتلاف العسكري الطاجيكي في معظمه الذي دخل تاريخ أفغانستان بمساهمته في الإطاحة بنظام طالبان، الطموحات السياسية لكبار قادته المنقسمين بين داعم ومعارض للرئيس البشتوني حميد كرزاي. ويرى المراقبون أن كرزاي بذل كل ما في وسعه لتقسيم التحالف الذي كان الفاعل الأساسي في الإطاحة بطالبان نهاية 2001. وقد شكلت أغلبية من التحالف أول حكومة انتقالية خصوصا بقادة فصائل الجماعة المنحدرة من وادي بنشير المعقل المنيع للقائد أحمد شاه مسعود الذي اغتاله تنظيم القاعدة في التاسع من سبتمبر (أيلول) 2001. ويرى وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله أحد قياديي الجماعة والمرشح إلى انتخابات العشرين من آب (أغسطس) الرئاسية أنه «ما كان يدعى تحالف الشمال كان ائتلافا عسكريا وسياسيا واليوم أصبح الوضع سياسيا وليس عسكريا ولذا أسسنا الجبهة الوطنية».

وعبد الله من مؤسسي الجبهة الوطنية، الجناح السياسي للتحالف الذي يجمع معارضة كرزاي الذي يعتبر الأوفر حظا للفوز بالانتخابات المقبلة رغم فشله في احتواء تصاعد العنف والفساد. لكن الجبهة تكبدت نكسة كبيرة تتمثل في انضمام قيادي آخر من الجماعة محمد قاسم فهيم، الشخصية الأساسية في الحزب وزير الدفاع الأسبق، إلى كرزاي الذي اقترح عليه منصب أول نائب الرئيس في حال انتخابه.