غيتس: لن نقبل بكوريا الشمالية نووية.. ولن نقف مكتوفي الأيدي

تقارير عن استعداد بيونغ يانغ لتجربة صاروخ عابر للقارات.. والصين تدعو المجتمع الدولي إلى الهدوء

غيتس ونظيره الكوري الجنوبي لي سانغ في مؤتمر سنغافورة أمس (إ.ب.أ)
TT

أكد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن واشنطن لن تقبل بكوريا الشمالية دولة نووية، وقال في اجتماع لوزراء دفاع آسيويين في سنغافورة «لن نقف مكتوفي الأيدي في الوقت الذي تبني فيه كوريا الشمالية قدرة على إلحاق دمار بأي هدف في المنطقة، أو بنا». وجاء ذلك في وقت أشارت فيه تقارير في كوريا الجنوبية إلى أن بيونغ يانغ تستعد لإطلاق صاروخ عابر للقارات، بعد تجربتها النووية في مطلع الأسبوع، وإطلاقها ست صواريخ قريبي المدى خلال الأسبوع الماضي.

وخلال اجتماع لوزراء الدفاع الآسيويين في سنغافورة، دعا مسؤول كبير بالجيش الصيني كوريا الشمالية إلى التحرك لنزع السلاح النووي، وطلب من الأطراف الإقليمية التزام الهدوء. وقال ما شياوتيان نائب رئيس هيئة أركان الجيش الصيني «أملنا هو أن تبقى كل الأطراف المعنية هادئة، وأن تتخذ إجراءات لمعالجة المشكلة. موقفنا بشأن هذه القضية ثابت. إننا نعارض بشكل حازم الانتشار النووي. ورأْينا هو أن شبه الجزيرة الكورية لا بد أن تتحرك في اتجاه نزع السلاح النووي».

وذكرت صحيفة كورية جنوبية، نقلا عن مصدر في واشنطن قوله أمس إن كوريا الشمالية تستعد لنقل صاروخ ذاتي الدفع عابر للقارات من مصنع بالقرب من بيونغ يانغ إلى موقع إطلاق على الساحل الشرقي. وأوضحت صحيفة «دونج - ايه ايلبو» أن المصنع الواقع في شمال بيونغ يانغ، يوجد في نفس الموقع الذي صنعت فيه كوريا الشمالية صاروخها طويل المدى الذي أطلقته في الخامس من أبريل (نيسان) قبل نقله إلى منصة موسودان - ري لتجميعه وإطلاقه.

ونقلت «دونج ـ ايه ايلبو» عن مصدر في واشنطن على دراية بالقضية قوله «التقطت أقمار تجسس أميركية الاستعدادات لنقل صاروخ ذاتي الدفع عابر للقارات بالقطار من مركز سانيوم لأبحاث الأسلحة قرب بيونغ يانغ». وأضافت الصحيفة أن معمل الأبحاث هو المركز الرئيسي للأبحاث وتصنيع الصواريخ طويلة المدى لكوريا الشمالية.

وكانت كوريا الشمالية قد حذرت من اندلاع حرب في شبه الجزيرة الكورية، قائلة إنها لم تعد ملتزمة بالهدنة التي أنهت الحرب الكورية التي دارت بين عامي 1950 و1953، وهددت بمزيد من الاستفزازات ردا على توجيه مجلس الأمم المتحدة اللوم إليها. وتنتظر القوى الكبرى الخطوة التالية التي قد تقدم عليها كوريا الشمالية، بعدما أجرت تجربة نووية يوم الاثنين الماضي. وتقول كوريا الجنوبية إنها في حالة تأهب، تحسبا لقيام بيونغ يانغ بأي استفزاز عبر استخدام أسلحة تقليدية عند حدودهما كثيفة التسليح.

وكانت كوريا الشمالية قد حذرت من أنها قد تجري اختبارا على صاروخ ذاتي الدفع عابر للقارات، للإعراب عن غضبها من عقاب مجلس الأمن على ما قالت بيونغ يانغ إنه إطلاق قمر صناعي في الخامس من أبريل (نيسان).

كذلك أعلن لي سانج هي وزير الدفاع الكوري الجنوبي أمس، أن سول ستعمل على حل العلاقات مع كوريا الشمالية سلميا، ولكنه حث الأمم المتحدة على القيام بعمل بعد التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية. وأبلغ لي اجتماعا دفاعيا في سنغافورة «نحث مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فعالة ضد الأفعال الخاطئة لكوريا الشمالية. حكومتنا ستعمل على حل القضية النووية الكورية الشمالية سلميا، من خلال التشاور مع أعضاء المحادثات السداسية والمجتمع الدولي».