فتح ترفض حصر مهمة القوة المشتركة في معبر رفح

أبو النجا: العلاقات الداخلية تسوء من يوم إلى يوم

TT

أعلن إبراهيم أبو النجا القيادي البارز في حركة فتح بقطاع غزة رفض حركته التصور الذي قدمته حركة حماس لتركيبة الأجهزة الأمنية في قطاع غزة. وأوضح أبو النجا في بيان صادر عنه أن «فتح» ترفض موقف حماس القائم على حصر مهام القوة المشتركة المكونة من عناصر مختلف الفصائل الفلسطينية في معبر رفح. وأضاف أن حركته تصر على الاقتراح الأساسي الذي ينص على تولي القوة المشتركة المهام الأمنية كافة في قطاع غزة، بمشاركة الفصائل كافة بما فيها حركة حماس. وأشار أبو النجا إلى أن من مهام القوة المشتركة تهيئة الأجواء والإعداد للانتخابات، منوها بوجوب أن تعمل هذه القوة وفق مبدأ العمل المشترك وليس من منطلق خدمة جهة بعينها، مشددا على رفض أن يضطلع فصيل فلسطيني بعينه بإدارة الشأن الأمني في القطاع. وأوضح أبو النجا أن جولات الحوار الخمس السابقة لم تسفر عن إنجازات تذكر.

ووصف أبو النجا الأجواء الفلسطينية الداخلية بأنها «معكَّرة جدا، والعلاقات الداخلية تسوء من يوم إلى يوم، والعلاقات في تراجع كبير». وشدد على أن هذه الأجواء تهدد فرص نجاح اجتماعات اللجان الفرعية المنبثقة عن الحوار التي ستعقد في القاهرة. واتهم أبو النجا حماس بأنها تسعى لإفشال الحوار عبر قرارات الإعدام التي صدرت مؤخرا، فضلا عن تصعيد حملتها الإعلامية، معتبرا أن هذا مؤشر على انتهاء الحوار من دون إنجازات. من ناحية ثانية، أكد أبو النجا أن المؤتمر السادس للحركة سيعقد قريبا، لكن لم يتم تحديد زمان ومكان انعقاده، منوها بأن معظم قيادات فتح لا تقبل عقد المؤتمر داخل الأراضي الفلسطينية بسبب عدم قدرة أعضاء فتح في الخارج على المشاركة في أعماله. وتوقع أبو النجا انعقاد اللجنة التحضيرية للمؤتمر واللجنة المركزية للحركة بكامل أعضائها في مطلع الشهر المقبل لمعالجة هذه القضية ودراسة ما يترتب عليها. ورجح أبو النجا أن تطلب فتح مجددا من كل من مصر والأردن السماح بعقد المؤتمر على أراضيها، مع العلم أن الدولتين اعتذرتا عن السماح بعقده على أراضيهما. من ناحية ثانية، أكدت حركة حماس أن الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة فياض تواصل اختطاف عناصرها في الضفة الغربية، مؤكدة أنها اعتقلت مؤخرا 22 ناشطا من الحركة، مشيرة إلى أن الاعتقالات تركزت في محافظتي الخليل وقلقيلية. ونوهت الحركة بأن من بين المعتقلين الصحافي محمد اشتيوي مدير مكتب فضائية «الأقصى» في الضفة الغربية، حيث تم الإفراج عنه بعد عدة ساعات.