أميركا تعتزم فتح مكتب على الحدود مع إيران.. وسط تساؤلات حول الدوافع

مسؤولون عراقيون نفوا علاقته بالحوار مع طهران

TT

أكدت مصادر مطلعة أن السفارة الأميركية في بغداد تعتزم فتح مكتب تابع لها في منطقة المنذرية الحدودية مع إيران، التابعة لقضاء خانقين ضمن محافظة ديالى، بهدف تكريس عمليات البناء والإعمار في مناطق الشريط الحدودي المحاذي لإيران، التي تعاني من آثار الدمار في عهد النظام السابق ومن التهميش والإهمال في الوقت الراهن.

وقال صلاح كويخا، مسؤول مركز خانقين لتنظيمات حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، إن «المكتب لم يفتح في المنطقة بعد، ولكن هناك نية من جانب السفارة الأميركية بهذا الصدد، وقد التقى مسؤولون في السفارة مع مسؤولي الأحزاب السياسية ورؤساء الوحدات الإدارية وممثلي أبناء المنطقة التي يقطنها خليط من العرب والكرد والتركمان وبحثوا معهم سبل تعزيز الخدمات البلدية في المنطقة بتعاون الجميع». وأضاف كويخا لـ«الشرق الأوسط» أن «مسؤولا واحدا فقط من السفارة الأميركية جاء إلى منطقة المنذرية بغية تقصي الوضع فيها والاطلاع عن كثب على واقع الحياة المعيشية بين أبنائها، وبالتالي تحديد طبيعة الخدمات التي تحتاجها المنطقة، وتوثيق العلاقات الاجتماعية بين الكرد والعرب والتركمان هناك وضمان استمرار الخدمات البلدية في المستقبل». ونفى كويخا بشدة أن يكون الهدف من فتح المكتب المذكور في المنذرية هو «تحريك عملية الحوار بين إيران والولايات المتحدة على الأراضي العراقية».

وكان برهان أحمد، مسؤول المركز الرابع في الاتحاد الإسلامي في كردستان بزعامة صلاح الدين محمد بهاء الدين، قد أكد أن مسؤولي المكتب الأميركي دشنوا عملهم في مكتب المنذرية يوم الخميس الماضي بعقد اجتماع معه في بلدة خانقين، وأن الجانبين بحثا خلال الاجتماع، الذي استمر ثلاث ساعات، تفاصيل المادة 140 من الدستور العراقي القاضية بتطبيع الأوضاع في المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، والعقبات التي تعترض سبيل تنفيذها في المنطقة، وسبل تذليل تلك العقبات».

لكن سمير سليم، عضو المكتب السياسي في الاتحاد الإسلامي، نفى علمه بمثل ذلك الاجتماع، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه «لم يحصل اجتماع من ذلك القبيل ولست أعلم أي تفاصيل بهذا الخصوص وأعتقد أنه خبر مفبرك ولا أساس له من الصحة».