الرئاسة المصرية: أوباما يجري مباحثات مع مبارك ثم يلقي خطابا من جامعة القاهرة

الجامعة العربية تشدد على أهمية اختيار الرئيس الأميركي زيارة الرياض والقاهرة

TT

أعلنت القاهرة أمس أنها انتهت من وضع الترتيبات النهائية لبرنامج زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لمصر يوم الخميس المقبل، بالتنسيق مع السفارة الأميركية بالقاهرة، فيما رحبت الجامعة العربية على لسان السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي المحتلة بالزيارة، معتبرة أن اختيار الرياض والقاهرة كأولى محطات جولة أوباما في المنطقة هو اختيار في منتهى الأهمية.

وقال بيان للرئاسة المصرية أمس إن الرئيس حسني مبارك سيستقبل أوباما في قصر القبة (شمال القاهرة)، حيث يُجْرَى استقبالٌ رسمي للرئيس الزائر، تعقبه جولة مباحثات مغلقة بين مبارك وأوباما، وأخرى موسعة على صعيد الوفود.

ويتضمن البرنامج إلقاء الرئيس الأميركي كلمة للعالم الإسلامي من جامعة القاهرة، وزيارته لبعض المعالم التاريخية قبل مغادرته. ورفضت نهال رزق المسؤولة الإعلامية بالسفارة الأميركية في القاهرة الإفصاح عن برنامج زيارة أوباما أو الأماكن التي سيزورها، قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «لم يتم حتى الآن تحديد برنامج الزيارة، هناك تكهنات وتوقعات إعلامية صحيحة لكننا لا نستطيع تأكيد أي منها».

وفيما بدا أنه تنسيق للمواقف بين القاهرة والرياض قبل زيارة الرئيس الأميركي للعاصمتين العربيتين، ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن الرئيس المصري أجرى أمس اتصالا هاتفيا بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، من دون أن تشير لمزيد من التفاصيل حول الاتصال. وعلى صعيد متصل، رحبت جامعة الدول العربية بزيارة أوباما للمملكة العربية السعودية ومصر واختياره «القاهرة» لتوجيه رسالة للعالم الإسلامي، معتبرة أن هذه الزيارة «مهمة للغاية».

وقال السفير صبيح في تصريحات أمس: «إن اختيار الرياض والقاهرة كأولى محطات جولة أوباما في المنطقة هو دلالة واضحة بأن مصر هي الدولة الكبيرة في المنطقة ذات الثقل والمركز للعمل العربي المشترك، وأن المملكة العربية السعودية هي مركز الدين الإسلامي وأرض الحرمين والمقدسات الإسلامية، وكلمتها مسموعة في العالم الإسلامي، لذلك اختيار أوباما هاتين العاصمتين هو اختيار في منتهى الأهمية». وأضاف: «نحن الآن ننتظر ماذا سيقول أوباما للعالم الإسلامي، ونحن في الجامعة العربية نرحب بهذه الزيارة كل الترحيب من أجل إبعاد الصورة القديمة عن الإسلام وإعطاء الإسلام حقه كدين تسامح ودين محبة ودين تآخٍ، وليس كما وصفته الإدارة الأميركية السابقة».

شعبيا، أبدى عدد من المواطنين المصريين تخوفهم من أن تتسبب زيارة أوباما في شلل مروري في شوارع القاهرة نتيجة إجراءات التأمين، وقال عدد من الموظفين إنهم قرروا القيام بإجازة يوم الخميس المقبل تفاديا للزحام المتوقع، فوق الزحام الذي تشتهر به القاهرة عادة. وقالت حنان سمير، وهي موظفة بأحد بنوك وسط القاهرة، وتقطن في مدينة الشيخ زايد بالسادس من أكتوبر: «قررت آخذ يوم الخميس إجازة، لأني أعتقد أن الزحام سيكون غير طبيعي في ذلك اليوم بسبب زيارة أوباما».

أما محمود عبد الفتاح، وهو طالب في جامعة القاهرة، فقال: «إدارة الجامعة ألغت الامتحانات يوم الخميس المقبل، ومنحتنا إجازة بسبب خطاب الرئيس الأميركي الذي سيلقيه من الجامعة، ونتيجة لهذا الخطاب أضافوا لنا يوم امتحانات في آخر جدول امتحانات نهاية العام الدراسي».