قائد الجيش الإسرائيلي السابق ينصح نتنياهو بأن لا يصطدم مع إدارة أوباما

رئيس الوزراء الإسرائيلي: البناء في المستوطنات هو الحياة نفسها

TT

في الوقت الذي تدير حكومة إسرائيل اليمينية المتطرفة، برئاسة بنيامين نتنياهو، سياسة رفض تصطدم بالمصالح الأميركية في الموضوع الفلسطيني، وإصرار نتنياهو على مواصلة البناء في المستوطنات، خرج رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق بالدعوة أن لا يؤدي إلى صدام مع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وقال حالوتس، خلال محاضرة له في جامعة تل أبيب، الليلة قبل الماضية، إن إسرائيل ليست متعلقة بالولايات المتحدة لدرجة الولاء، ولكن العلاقات بين البلدين ذات بعد استراتيجي والولايات المتحدة توفر لإسرائيل دعما عسكريا لا مجال للاستغناء عنه. وتبيع لإسرائيل أسلحة متطورة جدا لا يحصل عليها حلفاء آخرون في أوروبا. ولذلك فإنه لا ينصح بأن تدخل حكومة إسرائيل في صدام معها.

وكان نتنياهو قد صرح صباح أمس، أمام لجنة الخارجية والأمن البرلمانية بأن حكومته ترى في البناء في المستوطنات القائمة مسألة حياة وهو لا يوافق على جدع هذه الحياة ولن يرضخ للضغوط الغربية لوقف هذا البناء. وقال: «أنا سأزيل البؤر الاستيطانية غير الشرعية، لأنها بنيت من دون تراخيص. ولن أبني مستوطنات جديدة. ولكنني لا أقبل بتجميد البناء في هذه المستوطنات». وردت عليه النائبة تسيبي ليفني، وزيرة الخارجية السابقة ورئيسة حزب «كديما» المعارض، فقالت إن ما يقوله نتنياهو هو مجرد ديماغوغية دعائية رخيصة هدفها كسب الوقت لا أكثر. وأكدت أن سياسة الحكومة، تمكنت فقط خلال شهرين من تخريب العلاقات الاستراتيجية مع دول أوروبا الغربية. ومع أن العلاقات الإسرائيلية الأميركية هي علاقات استراتيجية متينة ولا تتأثر بشطط هذه الحكومة أو تلك في إسرائيل، فإن سياسة نتنياهو تمس أيضا بهذه العلاقات والله أعلم إلى أين ستودي بها.