حماس الضفة تضغط بقوة على القيادة لتعليق مشاركتها في الحوار الوطني

قالت إن نحو 600 من عناصرها معتقلون.. والسلطة تقول إنهم متهمون بغسل أموال

TT

أكدت مصادر في حركة حماس في الضفة الغربية، لـ«الشرق الأوسط» أنها تضغط على قيادة الحركة لتعليق مشاركتها في الحوار الوطني، ردا على قتل الأجهزة الأمنية الفلسطينية اثنين من قادة كتائب القسام في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية أول من أمس. ويبدو أن قواعد الحركة كذلك في قطاع غزة يضغطون بنفس الاتجاه. وكانت حماس أعلنت عقب أحداث قلقيلية أول من أمس، التي نتجت عن اشتباكات مع قوات تابعة للسلطة، وأدت إلى قتل 3 من كتائب القسام، و3 من الشرطة، أنها تعكف بجدية على دراسة تعليق مشاركتها في حوار القاهرة، مطالبة مصر، بصفتها راعية الحوار، بإلزام السلطة الفلسطينية في رام الله بوقف الاعتقالات السياسية والإفراج عن المعتقلين السياسيين كافة.

وكان من غير المألوف أن توجه حماس في مكان ما رسالة علنية إلى قيادتها توضح فيها موقفها من مسألة تخص الحركة، وهو ما فُسر على أنه محاولة منها لمزيد من الضغط على قيادة الحركة في دمشق وغزة، لعدم تجاوزها. وتقول حماس إن نحو 600 معتقل سياسي من عناصرها لدى السلطة، وتقول السلطة إنهم متهمون أو مشتبه بهم، بالعمل في غسيل أموال أو تجارة سلاح. واتهمت حماس أمس، الأجهزة الأمنية في الضفة، بشن حملة اعتقالات شرسة في صفوفها، واعتقال 38 من كوادرها وأنصارها، بعد «جريمة» قلقيلية. وقال الموقع الرسمي لحركة حماس في الضفة الغربية «أمامة»: «إن أجهزة عباس اختطفت 38 من أنصار الحركة». استنكرت حماس ما سمته «حملات الاختطاف الواسعة التي تشنّها أجهزة عباس الدايتونية (في أشارة إلى الجنرال الأميركي كيث دايتون) في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، مؤكدة أن ما يحدث يعرّض الحوار برمّته لخطر الفشل». وقال المصري إنه «لا يمكن القبول البتة بمد (فتح) يدها للحوار في القاهرة، في حين تبطش باليد الأخرى في الضفة الغربية». وأكد المصري أنه «أمام عدم التزام حركة فتح بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، وتجاوزها كل الحدود بعملية قلقيلية وتصفيتها قادة القسام في شمال الضفة، وملاحقتها المقاومة، والاستمرار في التنسيق الأمني، وإصرارها على أن تكون القوة الأمنية المشتركة في غزة فقط؛ فإن هذا يدلّ على أن فتح لا تمتلك أدنى نية للحوار».