المفتي قباني: كلام نجاد تدخل واضح في شؤون لبنان * ميقاتي: مفاعيل اتفاق الدوحة تنتهي مع الانتخابات

دعا إلى الاقتراع بكثافة لاختيار نواب يلتزمون الطائف

TT

دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني اللبنانيين إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات النيابية ليأتي المجلس الجديد معبرا عن آرائهم الوطنية، وإلى اختيار «من يلتزم هوية لبنان ومستقبله انطلاقا من اتفاق الطائف الضامن لوحدتهم». واعتبر كلام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المراهن على فوز المعارضة تدخلا صريحا وواضحا في شؤون لبنان، معلنا أنه مرفوض «أيا يكن قائله». ورأى «أن لبنان يمر بفترة دقيقة وتاريخية ومفصلية في هذه الأيام عشية انتخاب مجلس نيابي جديد، نظرا إلى الصراع الجاري» وأنه «آن للبنان أن ينعم بالسلام والأمن والاستقرار».

وقال المفتي قباني خلال استقباله نقيب المحررين الصحافيين ملحم كرم أمس: «إن التصريح الذي أدلى به الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بالقول إن فوز المعارضة في الانتخابات النيابية اللبنانية من شأنه أن يغير الأوضاع في المنطقة، هو تدخل صريح وواضح في شأن لبنان. وهذا مرفوض أيا يكن قائله لأنه شأن داخلي. فلبنان لا يقبل أن يكون مدخلا للإخلال بأمن المنطقة أو سلامتها أو تغيير أوضاعها. ونرفض أيضا أي تدخل كان، سواء من جهة إيران أو الولايات المتحدة الأميركية».

وإذ أكد «التمسك باتفاق الطائف وبتطبيقه تطبيقا كاملا، رغم أن البعض يحاول النيل منه بطرح مشاريع وشعارات مشبوهة» دعا إلى التزامه كليا معتبرا «أن الثلث المعطل في الحكومة الحالية كان فقط لإطفاء الفتنة التي مر بها لبنان في السابع من مايو (أيار). ولو كان هذا الثلث في الدستور اللبناني لما احتاج اللبنانيون إلى هذا الثلث بسبب الأوضاع غير الأمنية التي سادت في بيروت ولبنان آنذاك».

من جهته، قال رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي: «إن اتفاق الدوحة تم تطبيقه بدءا من انتخاب رئيس الجمهورية مرورا بتشكيل الحكومة وصولا إلى الاتفاق على قانون الانتخاب. ومفاعيل هذا الاتفاق تنتهي مع انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي. أما روحية الاتفاق التوافقية فيجب أن تستمر. ويجب العودة إلى اتفاق الطائف والدستور اللبناني لأنه الوحيد الذي يعطي طمأنينة للبنانيين ويحفظ حقوق كل الطوائف».

وفي لقاء انتخابي لأعضاء لائحة «14 آذار» في قضاء عاليه، شدد النائب فؤاد السعد على «ضرورة الانتخاب في 7 يونيو (حزيران) لمشروع واحد هو مشروع الدولة القوية القادرة». هذا، واعتبر مرشح حزب «الكتائب اللبنانية» في كسروان سجعان القزي أنه «إذا فازت المعارضة التي يمثلها حزب الله وحلفاؤه، فلبنان 1920 ولبنان 1943 وحتى لبنان الطائف سيعاد النظر فيه. وعلى الضفة المواجهة، قال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» (حزب الله) النائب محمد رعد: «إن لبنان يخوض الاستحقاق الانتخابي وسط ظروف غامضة وصعبة ووسط تضليل يراد من خلاله أن ينزلق شعبنا في متاهاته.

ويصورون أن فوز المعارضة بالأكثرية النيابية سوف يدفع لبنان إلى رفع شعار أن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة. والحقيقة أن المعارضة سترفع شعار: كل الأصوات من أجل حفظ لبنان وإنمائه».

وقال عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب ياسين جابر إنه «في حال فازت المقاومة في هذا الاستفتاء فإن هذا سيكون بمثابة نصر جديد للشعب على الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول العودة إلى أرضنا بأشكال مبطنة، تارة عبر شبكات التجسس وتارة عبر الإعلام وتارة أخرى عبر تزوير الحقائق وإشعال نار الفتنة بين اللبنانيين».