جنبلاط: الأحد يوم الفصل بين احترام ما أرساه اتفاق الطائف وطروحات ملتبسة لا تراعي المناصفة والمشاركة في السلطة

دعا للتصويت للوائح «14 آذار» لاستكمال المشروع الاستقلالي

TT

وصف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الأحد المقبل (موعد الانتخابات النيابية) بأنه «يوم الفصل بين احترام التنوع والنظام الديمقراطي الذي أرساه اتفاق الطائف، وطروحات ملتبسة لا تراعي التوازن الدقيق الذي أرساه الطائف لناحية المناصفة والمشاركة في السلطة». ودعا إلى التصويت للوائح «14 آذار» وخياراتها «لاستكمال المشروع الاستقلالي العروبي في مواجهة المشروع الإسرائيلي».

وإذ حضّ، في موقفه الأسبوعي الذي تنشره اليوم جريدة «الأنباء» التي يصدرها الحزب التقدمي الاشتراكي، اللبنانيين على «المشاركة في انتخابات مفصلية يختارون عبرها بين مشروعين وسياستين وتوجهين ومنطقين»، قال: «إنه يوم الفصل بين منطق الدولة والعبور إلى الدولة التي تعّبر عن هواجس كل الأطراف وتبدد مخاوفهم وبين منطق الازدواجية المؤقتة ـ الدائمة بين الدولة وشبه الدولة. إنه يوم الفصل بين احترام التنوع والنظام الديمقراطي بكل مرتكزاته التي أرساها اتفاق الطائف، وطروحات ملتبسة لا تراعي التوازن الدقيق الذي أرساه الطائف، لا سيما لناحية المناصفة وصيغة المشاركة في السلطة. إنه يوم الفصل بين من يريد أن يكون للجمهورية رئيس يملك القدرة على حسم الصراعات وحل الأزمات، ورئيس مشلولة إمكاناته ويقتصر عمله على إدارة الأزمات دون إيجاد الحلول. وبين من يريد إعلاء شأن المؤسسات الدستورية كموقع وحيد لمناقشة القضايا الخلافية، ومن يعرقل هذا الخيار من جهات مختلفة». وأضاف: «إنه يوم الفصل بين من يريد السعي الجدي لمعالجة القضايا الاقتصادية الاجتماعية من خلال رسم خطة وطنية للخروج من المعضلات المتراكمة في هذا الملف، ومن يريد الاستمرار في رهانات خاطئة تطيح بالحد الأدنى من الاستقرار المطلوب من أجل النهوض الاقتصادي والاجتماعي». وتابع: «إنه يوم الفصل بين من يريد أن يبحث عن صيغة تعزز قدرات لبنان الدفاعية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي من خلال استيعاب قدرات المقاومة والاستفادة من تجاربها تحت سقف الدولة، ومن يعتبر أن التوازي بين الدولة والمقاومة هو الصيغة الأنجع لحماية لبنان. إنه يوم الفصل بين من يتطلع إلى تطبيق مقررات الحوار التي أُقرّت بالإجماع وفي طليعتها ترسيم الحدود وتثبيت لبنانية مزارع شبعا ومعالجة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، ومن يؤجل تنفيذ هذه المقررات التي شارك في صنعها والتوصل إليها لأسباب خاصة أو مراعاة لتحالفاته الخارجية».

ودعا جنبلاط اللبنانيين ليقولوا «في السابع من حزيران كلمتهم بثقة ومن دون تردد أو خوف. لقد حققت (14 آذار) الكثير من المنجزات، والطريق أمامها لا يزال طويلا وشائكا وقاسيا. لن يحدث أكثر مما حدث، وسنبقى على تمسكنا بخياراتنا الوطنية وبالسلم الأهلي والوحدة الوطنية.