واشنطن: هناك مؤشرات على استعداد كوريا الشمالية لاختبار صاروخي جديد

لا خيارات غير المحادثات السداسية لحمل بيونغ يانغ على التخلي عن برنامجها النووي

TT

أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس، أن ثمة ما يشير إلى أن كوريا الشمالية تعد لإطلاق صاروخ جديد طويل المدى على الرغم من الإدانات الدولية لها، بسبب إجراء تجربة نووية وإطلاق صواريخ قصيرة المدى الأسبوع الماضي.

وقال غيتس خلال زيارة قصيرة إلى مانيلا، إنه لا يزال يأمل في أن «تثمر» الجهود الدبلوماسية الرامية لإنهاء التهديد النووي الذي تمثله بيونغ يانغ من خلال المحادثات السداسية.

وأضاف في مؤتمر صحافي بعد لقائه بوزير الدفاع الفلبيني غيلبرت تيودورو: «لقد رصدنا إشارات توضح (أن بيونغ يانغ) ربما تفعل شيئا بصاروخ آخر من طراز تايبودونغ 2، إلا أنه لم يتضح حتى اللحظة ما الذي سيفعلونه».

وقال غيتس إن وفدا أميركيا سيجري مشاورات مع نظرائه في اليابان وكوريا الجنوبية وروسيا والصين الأسبوع الحالي، للخروج «باتفاق موسع على الأسلوب المقبل» الذي ستنتهجه المحادثات السداسية الرامية إلى إنهاء برنامج التسليح النووي لكوريا الشمالية.

وأضاف «علينا الانتظار لرؤية طريق سير المحادثات وكيف سيكون رد فعل شركائنا في المحادثات السداسية باستثناء بيونغ يانغ على التطورات التي شهدتها الأسابيع القليلة الماضية وكيفية التحرك دبلوماسيا».

وكانت كوريا الشمالية قد اختبرت في الأسبوع الماضي سلاحا نوويا تحت الأرض، وأطلقت عددا من الصواريخ قصيرة المدى مما أثار انتقادات المجتمع الدولي. كما هددت بمهاجمة كوريا الجنوبية إذا ما تعرضت سفنها للتوقيف والتفتيش.

يأتي هذا بينما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» أمس استنادا إلى مصادر استخباراتية، أن هناك معلومات تفيد بأنه تم نقل الصاروخ بواسطة قطار إلى محطة إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية الجديدة في منطقة تونغشانغري المطلة على الساحل الشمالي الغربي بالقرب من الحدود مع الصين، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ».

وأفادت المصادر بأن إطلاق الصاروخ من الممكن أن يتم خلال أسبوع أو أسبوعين. وأضافت «يونهاب» أن كوريا الشمالية أغلقت مؤخرا مناطق بحرية واسعة قبالة السواحل الغربية للبلاد أمام النقل البحري. وأشارت إلى أن هذا الإجراء قد يكون له علاقة بتخطيط جيش كوريا الشمالية لعمليات على الحدود البحرية المتنازع عليها في البحر الأصفر.

وفي نفس الوقت، قال غيتس إن بلاده لا تستعجل البحث عن خيارات غير المحادثات السداسية لحمل كوريا الشمالية على التخلي عن برنامجها النووي. وفي الأسبوع الماضي، قال مسؤولون أميركيون إن غيتس أبلغ نظيريه في كوريا الجنوبية واليابان أنه رغم أن الدبلوماسية هي الأسلوب المفضل في التعامل مع كوريا الشمالية فإنه يمكن بحث إجراءات أخرى إذا لم تؤت ثمارها.