المستوطنون يهاجمون الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في الضفة.. ويحرقون عشرات المزارع

أصابوا 4 فلسطينيين ردا على إخلاء مستوطنة عشوائية.. ويسعون للسيطرة على حي عربي في القدس

فلسطيني يتفحص الدمار الذي حل بمزرعته التي أحرقها المستوطنون في قرية الحوراء شمال الضفة (أ.ف.ب)
TT

رد مستوطنون غاضبون على إخلاء الجيش الإسرائيلي لبؤرة استيطانية عشوائية صغيرة في شمال الضفة الغربية، بمهاجمة الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين، قرب نابلس، ما أدى إلى إصابة شرطي إسرائيلي وأربعة فلسطينيين، أحدهم في حالة خطرة، وأحرق المستوطنون، كذلك، عشرات الدونمات الزراعية لفلسطينيين هناك.

وجاء ذلك بينما يسعى مستوطنون آخرون لإجلاء عشرات الفلسطينيين من منازل في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية العربية، مدعين أنها كانت مملوكة ليهود قبل إنشاء إسرائيل عام 1948. والتجأ هؤلاء المستوطنون إلى القضاء الإسرائيلي لطرد حوالي 27 عائلة عربية، بعدما أقر لهم القضاء بملكية ستة منازل تم طرد العرب منها فعلا، ووضع الفلسطينيون لافتات أمام منزلهم، كتبوا عليها «أوقفوا التطهير العرقي». ويخطط المستوطنون، بعدما يسيطرون على الحي، لبناء 200 وحدة سكنية وحديقة عامة وفقا لما أظهرته سجلات بلدية الاحتلال.

وأخذ المستوطنون دفعة قوية من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي تعهد بأنه لن يوقف التوسيع الاستيطاني. وبعد إخلاء الجيش الإسرائيلي، أمس، «نقطة استيطانية عشوائية» يطلق عليها المستوطنون «ناحلات يوسيف» بالقرب من مستوطنة «ايلون موريه» عند نابلس، قام المستوطنون الذين هددوا بإقامة النقطة الاستيطانية المخلاة من جديد، بالاعتداء على رجال الشرطة الإسرائيلية، وسيارات الفلسطينيين، وأصابوا شرطيا إسرائيليا و4 فلسطينيين بجروح متفاوتة، أحدهم في حالة خطيرة. وبعد أن دهس أحد المستوطنين شرطيا إسرائيليا، خلال مواجهات بين الطرفين، أغلق عشرات المستوطنين الملثمين طريقا عند منفذ نابلس، ورشقوا الحجارة على سيارات فلسطينية كانت تسير هناك، فأصيب أربعة فلسطينيين، أحدهم أصيب بكسر في الجمجمة. وقالت مصادر طبية في نابلس، إن المصابين نقلوا إلى إحدى مستشفيات نابلس، بعد أن تعرضوا للضرب والتنكيل بالحجارة والآلات الحادة قرب مستوطنة «قدوميم» على طريق نابلس.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن المستوطنين حاولوا قتل عدد من العمال أثناء توجههم إلى عملهم داخل أراضي عام 1948، لكن معجزة حالت دون ذلك. ونقل دغلس عن أحد الأشخاص الذين قاموا بنقل المصابين قوله، إن المستوطنين كانوا يهدفون إلى إيقاع الأذى بالعمال من خلال نصبهم كمينا غير مرئي على تلك الطريق التي يسلكها العمال كل يوم.

ويعتقد أن المستوطنين الذي نفذوا هذا العمل الإجرامي يسكنون في البؤرة الاستيطانية، «حفات جلعاد» التي من المزمع إزالتها ضمن الخطة الإسرائيلية لإزالة عدد من البؤر الاستيطانية. وأكدت مصادر إسرائيلية، أن عضوا في الكنيست الإسرائيلي، شارك المستوطنين في عربدتهم قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وقال راديو إسرائيل، إن الشرطة أوقفت، عضو الكنيست ميخائيل بن أري من كتلة الاتحاد الوطني اليمينية قرب مستوطنة، «يتسهار»، قبل أن تطلق سراحه من جديد.