القضاء العسكري اللبناني يحاكم مجموعتين أصوليتين تضمان لبنانيين وسوريين وفلسطينيين وسعوديين

بتهمة الارتباط بـ «القاعدة» والتخطيط لإقامة إمارة إسلامية

TT

عقدت أمس المحكمة العسكرية في لبنان جلسة برئاسة العميد الركن نزار خليل لمحاكمة مجموعتين أصوليتين اتهم أفرادهما بتأليف عصابات مسلحة للقيام بأعمال إرهابية والتحريض على القتل وحيازة متفجرات وأسلحة. وكان هؤلاء أوقفوا قبل وبعد أحداث مخيم نهر البارد عام 2007.

وتتألف المجموعة الأولى من لبنانيين وسوريين وفلسطينيين وسعوديين. ويحاكم فيها غيابيا زعيم تنظيم «فتح الإسلام» الأردني شاكر العبسي والشيخ عمر بكري الذي أبعد من لندن عام 2006، ولاحقه القضاء العسكري في لبنان بتهمة التحريض على العنف والإرهاب وتدريب مقاتلين على الأسلحة الحربية. غير أن المحكمة قررت تأجيل محاكمة هذه المجموعة إلى التاسع من الشهر المقبل لتمكين المتهمين من توكيل محامين للدفاع عنهم. ويتهم القضاء العسكري هذه المجموعة بالتخطيط لإيجاد أرضية قوية لتنظيم «القاعدة»، تمهيدا لإقامة دولة إسلامية في بلاد الشام انطلاقا من شمال لبنان.

ويشير القرار الاتهامي إلى أن أحد الموقوفين، نبيل رحيم، الملاحق في دعاوى أخرى ذات طابع إرهابي «بدأ الإعداد والتدريب لضرب قوات اليونيفيل في جنوب لبنان إثر صدور فتوى من الرجل الثاني في القاعدة، أيمن الظواهري، اعتبر فيها هذه القوات قوات احتلال. وأنه لهذه الغاية استقدم مقاتلين من الخارج، خصوصا من المملكة العربية السعودية، هم عبد الرحمن اليحيى الملقب بـ «طلحة» وعبد الله المنصور وعاطف العوني وسعد الكعيور، وإن من بين المتهمين من استقبل خلال صيف 2007 سوريين أيضا للغاية عينها، وأن المدعو أبو الوليد (سوري) كان وضع مخططا ينوي تنفيذه في لبنان وحاول تأمين المال لذلك عن طريق «القاعدة» في سورية والعراق وتنفيذ أعمال إرهابية على الأراضي اللبناني ضد الشيعة خاصة حزب الله وتوجيه ضربات ضد الجيش ثأرا للذين قتلوا في مخيم نهر البارد، وكذلك استهداف المسيحيين بسبب حشد طاقاتهم لدعم الجيش اللبناني».

وبالنسبة إلى المجموعة الثانية التي اصطلح على تسميتها بـ «مجموعة القبة»، التي تضم 11 موقوفا, فقد استجوبت هيئة المحكمة العسكرية الموقوف السعودي عبد الله بيشي الذي أفاد بأنه حضر إلى لبنان عام 2007 «بناء على طلب السعودي الفار عبد الرحمن اليحيى (الملقب بطلحة) من أجل الدعوة إلى الله والنصرة».