عاد أعضاء لجنة تقصي الحقائق الدولية التي دخلت إلى قطاع غزة يوم الأحد الماضي إلى الأراضي المصرية بعد انتهاء مهمتها التي تتعلق بمحاولة معرفة ما إذا كانت إسرائيل قد ارتكبت جرائم حرب خلال الهجوم الذي شنته إسرائيل على القطاع على مدى ثلاثة أسابيع وانتهى في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي.
وقال مسؤول في معبر رفح إن «اللجنة عادت عبر المنفذ وهي تضم محققين في مجال حقوق الإنسان تابعين للأمم المتحدة برئاسة القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد غولدستون»، موضحا أن عودة اللجنة تمت على دفعتين ضمت الأولى أربعة أفراد بينما ضمت الثانية 13 آخرين.
وقامت اللجنة خلال وجودها في قطاع غزة بمقابلة ضحايا وشهود عيان للانتهاكات المزعومة ومنظمات غير حكومية ووكالات للأمم المتحدة خلال مدة وجوده بقطاع غزة التي تستمر لمدة أسبوع، إلا أن إسرائيل قالت إنها لن تتعاون مع اللجنة.
وكانت جماعات دولية للدفاع عن حقوق الإنسان قد طالبت بإجراء تحقيق مستقل ذي مصداقية بشأن ممارسات القوات الإسرائيلية في قطاع غزة يتناول تدمير العديد من المناطق السكنية واستخدام قذائف مدفعية تحتوي على الفسفور الأبيض الذي يمكن أن يتسبب في حروق شديدة لمن يتعرض له.
وقدرت جماعة حقوقية فلسطينية عدد ضحايا الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة التي بدأت في 27 ديسمبر (كانون الأول) وانتهت في 18 يناير (كانون الثاني) الماضيين، بـ1417 شخصا من بينهم 926 مدنيا.
وتقول إسرائيل إن تحقيقا داخليا أجراه جيشها الشهر الماضي لم يجد دليلا على سوء سلوك خطير من جانب قواتها.
وعلى صعيد متصل، وصل إلى مصر قادما من قطاع غزة عبر معبر رفح 47 من أعضاء وفد مجموعة نشطاء السلام بعد زيارة قصيرة للقطاع استغرقت عدة أيام. وقال مسؤول بالمعبر إن العائدين من وفد مجموعة نشطاء السلام يتشكلون من 38 أميركيا و3 كنديين وبريطانيين وهولنديين إلى جانب إسباني وبرتغالي.
من جهة أخرى، صادرت الأجهزة الأمنية المصرية بشمال سيناء عجولا وأخشابا وأسمنتا كانت في طريقها إلى قطاع غزة عبر أحد الأنفاق.
وقالت مصادر أمنية مصرية إنه تم ضبط ثلاث شاحنات كانت في طريقها إلى الحدود الدولية لتفريغ شحناتها تمهيدا لتهريبها إلى قطاع غزة عبر الأنفاق، وكانت إحداهما تحمل عددا من العجول والثانية كانت تحمل كميات من الأخشاب والثالثة تحمل كميات أخرى من الأسمنت. وأضاف أنه تم التحفظ على الشاحنات الثلاث وما بها من بضائع.
وعلى صعيد متصل قالت المصادر إن أجهزة الأمن بشمال سيناء عثرت على فتحة تهوية نفق مزود بأنبوب تهوية في مدخل مجلس مدينة رفح المصرية. وقالت المصادر إن العاملين بمجلس مدينة رفح فوجئوا في أثناء دخولهم مبنى المجلس صباحا بوجود فتحة تهوية في مدخله وكانت مزودة بأنبوب تهوية قطره نحو بوصة.
وأضافت المصادر أن قوات الأمن التي هُرعت إلى المكان اكتشفت وجود امتداد نفق أرضي أسفل المنطقة، وبالمصادفة جاءت فتحة الهواية بمبنى مجلس المدينة الذي يبعد نحو كيلومتر واحد على الأقل من الحدود بين مصر وقطاع غزة. وتابعت القول إنه تم إغلاق فتحة النفق بينما لم يُعثر على مكان النفق أو فتحته الأصلية في الجانب المصري.