نيودلهي: اعتقال قيادي مهم من «عسكر طيبة» جاء لتجنيد عملاء

الهند تستبعد إجراء حوار مع باكستان ما لم تتخذ إسلام آباد خطوات جادة لمكافحة الإرهاب

المواطن الباكستاني محمد عمر مدني المتهم بالانتماء إلى «عسكر طيبة» لدى اعتقاله من قبل أجهزة الأمن الهندية (أ.ف.ب)
TT

أعلنت الشرطة الهندية أنها ألقت القبض على مساعد بارز لزعيم تنظيم عسكر طيبة، حافظ محمد سعيد، المتهم بأنه العقل المدبر للهجمات الإرهابية التي وقعت في مومباي. وقال مسؤول بارز في الشرطة إلى وسائل الإعلام يوم الجمعة: «محمد عمر مدني مساعد لسعيد، كان يعمل من نيبال خلال العام الماضي. وأتى إلى الهند ليقوم بتجنيد عملاء لعسكر طيبة». وأوكل إلى مدني تجنيد شباب من دلهي ومومباي وتشيناي وكلكتا، للتدرب في باكستان. وقال مسؤول بارز في الشرطة، إن مدنيا زار باكستان عدة مرات، وأنه بجانب حافظ، كان مدني على اتصال بمسؤولين آخرين بتنظيم عسكر طيبة، هما زكي الرحمن، ومهد يعقوب، اللذان طلبا منه تجنيد شابين اثنين متعلمين بخطوط المترو الأربعة الرئيسة على القيام بأعمال إرهابية، وأضاف أنه طلب من مدني اختيار أشخاص من مناطق ساحلية، كانوا بحارة جيدين ومهتمين بالإبحار، ورجال وشباب عملوا في مصنع ألعاب نارية كي يكونوا متدربين على تصنيع أدوات التفجير الارتجالية، وشخص من جامو لنقل أموال إلى سريناغار. وألقت «الخلايا الخاصة»، وهي جناح بشرطة دلهي مسؤول عن محاربة الإرهاب، القبض على مدني، يبلغ من العمر 50 عاما، في منطقة ميهرولي جنوب دلهي، مساء أول من أمس، بعد الحصول على معلومات من هيئات استخباراتية. وقالت الشرطة، إنه كان في دلهي لتسليم أموال لوسيط من أجل تجنيد أشخاص للقيام بأعمال إرهابية. وتمت مصادرة ما يصل إلى 8.000 دولار أميركي و15.000 روبية هندية و4000 روبية نيبالية كانت معه نقدا. من جهة أخرى استبعدت الهند أمس، إمكانية استئناف الحوار مع جارتها النووية باكستان، ما لم تتخذ إسلام أباد خطوات على صعيد مكافحة «الإرهاب». ونقلت وكالة أنباء «برس تراست أوف إنديا» عن وزير الخارجية الهندي إس.إم كريشنا، قوله، إنه يتعين على إسلام أباد أن تتخذ «إجراءات ملموسة» قبل إمكانية إجراء محادثات. وانتقد كريشنا، حكما أصدرته محكمة باكستانية بشأن إلغاء احتجاز متشدد إسلامي، تعتقد الهند أنه من المدبرين الرئيسيين لهجمات مومباي، التي وقعت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقال كريشنا، إن الإفراج عن حافظ محمود سعيد، أول من أمس، يظهر أن باكستان ليست جادة بشأن مكافحة الإرهاب. وسعيد هو مؤسس جماعة عسكر طيبة، التي تحملها الهند مسؤولية هجمات مومباي، التي راح ضحيتها أكثر من 170 قتيلا. وزاد قرار الإفراج عن سعيد، من حدة التوترات بين إسلام أباد ونيودلهي.