اتفاق أوروبي على تبادل المعلومات بخصوص معتقلي غوانتانامو

القرار يهدف إلى تهدئة المخاوف الأمنية لدى الأعضاء

TT

وافق وزراء داخلية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أول من أمس على تبادل المعلومات عن المعتقلين السابقين في خليج غوانتانامو قبل قبولهم لدى أي من الدول الأعضاء. وقال الوزراء الذين عقدوا اجتماعا في لوكسمبورغ إن القرار يهدف إلى تهدئة المخاوف الأمنية لدى الأعضاء، الذين يتردد معظمهم في قبول أي من المعتقلين السابقين على الرغم من أن السلطات الأميركية قضت ببراءتهم وقررت إطلاق سراحهم. ووصل الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى ألمانيا مساء أول من أمس وعلى رأس أجندته قضية توفير دول تقبل المعتقلين السابقين. وتتردد ألمانيا في قبول أي من هؤلاء المعتقلين السابقين ما لم تقدم الولايات المتحدة معلومات مفصلة عنهم وتقبل عددا منهم داخل الأراضي الأميركية. وحسب ما تفيد به بنود الاتفاق، فإن أيا من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي توافق على أخذ بعض المعتقلين السابقين يجب أن تطلع الأعضاء الآخرين ومن ثم تتبادل معهم المعلومات التي تحصل عليها من الولايات المتحدة قبل أن تصدر قرارها النهائي. ولا تستطيع دولة ما نقض قرار تتخذه دولة أخرى، ولكن يمكنها الضغط من أجل تغير الاتجاه. وتشعر الدول الأوروبية بالخوف لأنه بمجرد أن تقبل أي من الدول الأعضاء معتقلين داخل منطقة شينغن، حيث لا توجد فيها قيود حدودية داخلية، سيكون لمعظم المعتقلين الحرية في السفر من دون معوق بين الدول الأعضاء. ولا تنتمي أيرلندا وبريطانيا وقبرص وبلغاريا ورومانيا إلى منطقة شينغن، ولكن الدول الأخرى الـ22 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ينتمون إلى هذه المنطقة.

وينص الاتفاق على أنه: «يجب على العضو الذي يقبل (معتقل سابق) أن يأخذ في الاعتبار النظام العام والمخاوف الأمنية لدى الدول الأعضاء الأخرى، حيث أن الدول الأعضاء هي المسؤولة عن ضمان الأمن داخل الاتحاد الأوروبي ومنطقة شينغن». ولن يتمكن بعض المعتقلين، حتى إذا أخذتهم دول أوروبية، من السفر بحرية عبر أوروبا. وأثنى بعض مسؤولي الاتحاد الأوروبي على الاتفاق، وقالوا إنه يساعد أوباما على إغلاق غوانتانامو. ويقول جيليس كرتشوف، وهو منسق في مجال مكافحة الإرهاب داخل الاتحاد الأوروبي وكان حاضرا خلال الاجتماع: «إنه أمر مهم جدا». وفي الواقع، فإن قليلا داخل الاتحاد الأوروبي من لديه استعداد لقبول المعتقلين على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي طالما حث الولايات المتحدة على إغلاق المعتقل. وأشار وزير الداخلية الألماني فولغانغ شويبله إلى معاناة أوباما بخصوص قضية المعتقلين محليا مع معرض توضيحه للحذر الأوروبي. وقال: «إذا كانت الولايات المتحدة غير مستعدة لقبول معتقلين، سيكون علينا أن نوضح للشعب هنا في أوروبا لماذا يوجد نظام مختلف مقارنة بالاتحاد الأوروبي».

* خدمة «نيويورك تايمز»