أوباما: حل مشكلة معتقلي غوانتانامو سيستغرق وقتا

منظمة العفو تشيد بجهود الاتحاد الأوروبي في حل مشكلتهم

TT

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس إنه لم يطلب من ألمانيا قطع تعهدات صارمة بشأن استقبال سجناء من معتقل غوانتانامو العسكري الأميركي وإنها لم تتسلم أيا منهم. وأضاف أوباما أنه لا يتوقع حل قضية غوانتانامو في غضون الشهرين أو الأشهر الثلاثة القادمة. وقال في مؤتمر صحافي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مدينة دريسدن بشرق البلاد إن الأمر سيستغرق وقتا أطول. وصرح باراك أوباما أمس أن حكومته لم تطلب «التزامات حازمة» من ألمانيا لتتكفل بمعتقلين سابقين في غوانتانامو. وقال أوباما في مؤتمر صحافي مشترك مع أنجيلا ميركل في دريسدن (شرق ألمانيا) إن «المستشارة أنجيلا ميركل أبدت انفتاحا كبيرا في مناقشاتها معنا، ولم نطلب منها التزامات حازمة وهي لم تعطنا إياها». من جهتها، أكدت ميركل أنها مقتنعة بأنه سيتم التوصل إلى حل في نهاية المطاف، موضحة أن «المناقشات تتواصل بشكل مكثف وستستمر». وتابعت أن «الذين لديهم هدف مشترك يجدون في نهاية المطاف حلا مشتركا، وأنا واثقة من ذلك»، مشددة على رغبة ألمانيا «في المشاركة في حل بناء لهذه المسألة». وقالت ميركل إن ألمانيا «عبرت دائما عن تأييدها لإغلاق المعتقل»، موضحة أن سجينا سابقا فيه «كان على صلة بألمانيا» هو مراد كرناز استقبل في أغسطس (آب) 2006 في ألمانيا بعدما أمضى خمس سنوات في غوانتانامو. وسلمت الولايات المتحدة برلين لائحة تضم أسماء عشرة معتقلين لاستقبالهم في ألمانيا، لم تكشف هوياتهم رسميا، لكنهم من إثنية الاويغور، الأقلية المضطهدة في الصين، على ما يبدو. وتؤكد الحكومة الألمانية أنها لم تتلق معلومات كافية لتحدد ما إذا كان هؤلاء المعتقلون خطرين. وفي واشنطن، أشادت منظمة العفو الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان بالاتفاق الذي توصل إليه الاتحاد الأوروبي أول من أمس حول ظروف الاهتمام بالمعتقلين السابقين في سجن غوانتانامو، داعية الولايات المتحدة إلى التقيد بما يخصها في الاتفاق. وكتبت منظمة العفو في بيان صدر في واشنطن أن الاتحاد الأوروبي وحكومات مختلف البلدان توصلوا أول من أمس إلى تسوية حول شروط استقبال معتقلي غوانتانامو السابقين في الاتحاد الأوروبي، «لكن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تتوقع من الآخرين أكثر مما تستطيع هي القيام به». وقال دانيال جيروفان من منظمة العفو الدولية إن الولايات المتحدة لم تعلن صراحة ما إذا كانت ستقبل بهم على أراضيها.