اده والجميل يحذران من تحويل لبنان إلى قاعدة إيرانية

ردا على خطاب نعيم قاسم حول التسلح

TT

حذر عميد حزب «الكتلة الوطنية اللبنانية» المرشح في دائرة كسروان كارلوس اده (قوى 14 آذار) من أن «حزب الله سيحول لبنان إلى قاعدة عسكرية لإيران، باعتراف قادة الحزب بالتسلح وتحدي مجلس الأمن». في حين اعتبر المرشح في دائرة بيروت الأولى نديم الجميل أن تسلم «حزب عقائدي مسلح» السلطة «سيؤدي بلبنان إلى طريق يصعب الرجوع منها».

وتوقف اده، في تصريح أدلى به أمس، عند خطاب نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي قال فيه: «سنتسلح وليصرخ مجلس الأمن في الهواء»، فرأى «أن هذا الكلام يؤكد أن الحزب سيحول لبنان قاعدة عسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية». وقال: «إن الانتخابات النيابية تشكل الخيار بين الحرب والسلم، بين الانهيار الاقتصادي والهجرة أو التطور والحريات»، لافتا إلى أنه «عندما تنشب الحروب لن يكون هنالك أي مكان لأي تغيير إصلاحي، فالحروب هي المستقبل الأكيد التي يعدنا بها الشيخ قاسم». وأضاف: «يجب أن يدق هذا الخطاب ناقوس الخطر وأن ينذر كل من سيقترع للوائح حزب الله والتيار الوطني الحر، ليكونوا على علم في أي اتجاه سيأخذون لبنان إذا ما وفروا التغطية اللازمة للحزب ولسلاحه. وسيدفع جميع اللبنانيين، إلى أي منطقة أو طائفة أو تيار انتموا، ثمن أي حرب وشيكة». ودعا اده «اللبنانيين الأحرار» إلى «أن يعوا خطورة وصول الانقلابيين إلى السلطة، لأن هذا الأمر سيغير نمط حياة اللبنانيين على مستوى الأجهزة الأمنية والقضائية، وصولا إلى التغيير في الأنظمة الاجتماعية والتربوية».

أما مرشح حزب «الكتائب اللبنانية» في بيروت الأولى نديم الجميل، فرأى أن «حزب الله يبذل قصارى جهده لتأمين فوز التيار العوني، إذ إن هذا الأخير يخدم مصالح الحزب أكثر من أي جهة أخرى. خيار التيار العوني هذا مثقل بالنتائج الوخيمة على الوطن، إذ إن حزب الله يرفض كل العناصر المؤسسة للخصوصية اللبنانية ولم يتخل عن أي هدف خاص به. وما زال يتمسك في ميثاقه بقيام دولة إسلامية على غرار النهج الإيراني». وقال إن «حزب الله يهدد بسلاحه التوازن الوطني. وانتصاره الانتخابي سينجم عنه حتما إطاحة التوازن والاحتكام إلى نظرية العدد. للأسف، كان دور التيار العوني تأمين الغطاء لمشروع حزب الله الذي إذا حظي بالغالبية النيابية بمشاركة التيار العوني، فإنه، وبشكل جازم، سيغير، وبشكل غير قابل للرجوع، طبيعة لبنان وهويته. لذا يتوجب علينا مقاومة هذا الدعم الخطير. ومن الواجب منع التيار العوني من تسهيل مهام حزب الله. وعلى كل فرد منا أن يتنبه ويمتنع عن إعطاء التيار صوته ودعمه». وأضاف: «إذا تبوأ حزب عقائدي ديني ومسلح سدة السلطة، فستذهب البلاد فيطريق ذي اتجاه واحد يصعب بعدئذ الرجوع منه».