الصحف اللبنانية الموالية للسلطة تؤيد خطاب أوباما.. والمعارضة تنتقده

TT

احتل خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في القاهرة أول من أمس الصفحات الأولى من الجرائد اللبنانية كلها، ولكن طريقة إبراز الخبر تفاوتت من صحيفة إلى أخرى. ونشرت صحيفة «النهار» القريبة من فريق «14 آذار»، الخبر في صفحتها الأولى على ثمانية أعمدة على الرغم من أنه لم يكن الخبر الأساسي، ووصفت الخطاب بـ«الدراماتيكي». بينما نشرت صحيفة «السفير» المقربة من المعارضة الخبر على ستة أعمدة واصفة إياه بـ«الكلام المعسول»، ومبرزة تعليق مرشد الجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي عليه، الذي اعتبر «أن الشعارات لا تعوض المسلمين».

أما صحيفة «المستقبل» التابعة لتيار المستقبل الذي يتزعمه النائب سعد الحريري، فقد نشرت الخبر على سبعة أعمدة في صفحتها الأولى كخبر ثان، ورأت فيه «تميزا عن أسلافه» وأرفقته بمواقف للسلطة الفلسطينية التي اعتبرته «مقاربة جديدة تنتظر تحويلها أفعالا» ومواقف لحماس التي اعتبرته «متناقضا ومدغدغا للعواطف».

أما الصحف الأخرى فقد خصصت المانشيت الأول للخطاب، وصدرت صحيفة «الأنوار» القريبة من الموالاة، وفي صفحتها الأولى عنوانان رئيسيان لخطاب أوباما على سبعة أعمدة. ووصفته في العنوان الأول بـ«التاريخي»، مشيرة إلى «رفض الحرب مع الإسلام». وركزت في العنوان الثاني على «عدم إنكار حق فلسطين في الوجود».

صحيفة «الشرق» القريبة من الموالاة أعطت الخطاب ثلاثة عناوين رئيسية في رأس الصفحة الأولى ركزت فيها على مد أوباما يد المصالحة إلى المسلمين، ودعوته إلى الحفاظ على الأقباط في مصر والموارنة في لبنان، ودعم دولة فلسطينية، ورفض النشاط الاستيطاني. صحيفة «البلد» أفردت صفحتها الأولى لمقتطفات من الخطاب والتعليقات عليه والمواقف منه، وإن كانت الإعلانات والصور الانتخابية شغلت القسم الأكبر من هذه الصفحة. صحيفة «الدايلي ستار» الصادرة بالإنجليزية قسمت صفحتها الأولى بين خطاب أوباما الذي ركز فيه على «بداية جديدة مع المسلمين» وألحقته بموقف مرشد الجمهورية الإسلامية ووصول أفواج المغتربين إلى لبنان للمشاركة في عمليات الاقتراع.

أما صحيفة «لوريان لو جور» الصادرة بالفرنسية، فنشرت خبر الخطاب في عنوان رئيسي (مانشيت) من أربعة أعمدة مع صورة لأوباما يتمشى بالقرب من الأهرام. واعتبرت أن الرئيس الأميركي «يفتح عصرا جديدا في الشرق الأوسط» واختارت الخطاب موضوعا للافتتاحية الرئيسية.