الجيش الأميركي يكشف عن تصاعد في استخدام المراهقين بتنفيذ هجمات مسلحة وانتحارية

أشار إلى ضلوع عناصر تتراوح أعمارهم بين 14-19 عاما بهجمات في كركوك والحويجة

TT

قال الجيش الاميركي ان استخدام المراهقين والاطفال في الهجمات المسلحة والانتحارية التي تنفذ ضد القوات الاميركية والعراقية من قبل تنظيم القاعدة بات يتزايد بشكل ملحوظ. ونقلت وكالة الاسوشييتد برس عن بيان عسكري اميركي ان هناك على الاقل خمسة مشتبه فيهم تتراوح اعمارهم ما بين 14- 19 عاما قد تورطوا في تفجيرات بالقنابل اليدوية وهجمات انتحارية نفذت في الاسابيع القليلة الماضية شمال العراق.

ويؤكد الجيش الاميركي بين الحين والاخر اعتقاده بأن تنظيم القاعدة وبقية الجماعات المسلحة تجند الاطفال والنساء لانهم اقل خضوعا للمراقبة والاجراءات الامنية المشددة. غير ان البيان الذي صدر أمس أعطى للمرة الاولى تفصيلات حول ضلوع مهاجمين مراهقين في ما اسماه الجيش الاميركي تصاعد التوجه في تنفيذ الاطفال لهجمات ضد القوات العراقية والاميركية.

وقال البيان ان مراهقا القى بقنبلة يدوية على دورية عراقية –أميركية مشتركة في بلدة الحويجة، غرب مدينة كروك يوم الخميس الماضي، ثم اسرع بالهرب عندما لم تنفجر القنبلة، ولم يصب احد بالهجوم.

وجاء هجوم يوم الخميس بعد ايام من قيام صبي يبلغ من العمر 15 عاما برمي قنبلة يدوية على دورية مشتركة للجيش العراقي والاميركي في المدينة ذاتها، مما اسفر عن تدمير عربة، فيما القي القبض على المهاجم، بحسب البيان.

وفي حادث آخر وقع في 26 مايو (آيار) الماضي، قام صبي يتراوح عمره بين 14-16 عاما برمي قنبلة على دورية تتألف من جنود اميركيين وافراد من الشرطة العراقية ببلدة الحويجة، ولم يسفر الهجوم عن خسائر تذكر.

واضاف البيان ان صبيا يبلغ من العمر 14 عاما تقريبا قد نفذ هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة مما اسفر عن مقتل خمسة من عناصر الشرطة العراقية في 12 مايو (أيار) بمدينة كركوك.

وايضا في مدينة كركوك القت الشرطة العراقية القبض على صبي حاول تفجير حزام ناسف مستهدفا مسجدا شيعيا في مطلع الشهر الماضي. ويقول مسؤولون اميركيون ان الجماعات المسلحة تستغل حقيقة ان الاطفال اقل جذبا للانتباه وان الجنود يتجنبون ايذاءهم.

وكشف البيان عن القاء القبض على اربعة عناصر من جماعة مسلحة يشتبه بضلوعهم بتجنيد الاطفال في ابريل (نيسان) الماضي، مضيفا ان الاطفال الذين يصابون بالاذى أثناء تنفيذهم نشاطات مسلحة، يتم استغلالهم ايضا في حملات المسلحين الدعائية، في اشارة الى القاء اللوم على الجيش الاميركي بمقتل اطفال.

ومن جانبها، عبرت الامم المتحدة عن قلقها جراء تصاعد اعداد الاطفال الذين يتم تجنيدهم ضمن الميليشيات او الجماعات المسلحة ومن بينهم المفجرون الانتحاريون. وقد اطلقت عليهم المنظمة الدولية اسم «الضحايا الصامتون للعنف المستمر»، ناهيك عن الهجمات الانتحارية التي تنفذها النساء.

وكان الجيش الاميركي قد وزع أشرطة فيديو جرى ضبطها لدى عناصر يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة في العراق، وتبين تلك الاشرطة تدريب اطفال يبلغ عمرهم 10 اعوام تقريبا على عمليات الخطف والقتل.