سكت المرشحون.. وتكلم البطريرك: لبنان أمام تهديد للكيان ولهويته العربية

عون استاء من التصريح واعترض داعيا لسحبه من الوكالة الوطنية

TT

سكت المرشحون أمس، وسكتت معهم وسائل الإعلام التي يمنعها القانون من نقل تصريحاتهم قبل يوم من الانتخابات، لكن البطريرك الماروني نصر الله صفير تكلم. تحدث البطريرك بالسياسة محذرا من «مشروع يهدد كيان لبنان وعروبته».

لم يعجب كلام البطريرك عشية أهم انتخابات في تاريخ لبنان، كما يصفها البعض، فريق «8 آذار»، خاصة الحليف المسيحي فيه ميشال عون، فاحتج على إيراد تصريحه في «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية التابعة لوزارة الإعلام. وحتى أن موقع الإنترنت التابع لعون، حليف حزب الله، بث خبرا عاجلا مفاده أن «الكلام المنسوب للبطريرك محرف ومجتزأ». وبعد أخذ ورد بين فريقي الأكثرية والمعارضة، اكتفت الوكالة بخبر أولي من خمسة أسطر، ولم تورد النسخة الكاملة للتصريح، فيما قال تلفزيون «أن بي أن» القريب من رئيس مجلس النواب نبيه بري، إن ضغوطا مارستها الأكثرية لمنع سحب تصريح صفير. وجاء في تصريح صفير كما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام: «إننا اليوم أمام تهديد للكيان اللبناني ولهويتنا العربية، وهذا خطر يجب التنبه له، ولهذا، فإن الواجب يقضي علينا أن نكون واعين لما يدبر لنا من مكائد، ونحبط المساعي الحثيثة التي ستغير، إذا نجحت، وجه بلدنا». ودعا الجميع إلى «التنبه لهذه الأخطار وإلى اتخاذ المواقف الجريئة التي تثبت الهوية اللبنانية، ليبقى لبنان وطن الحرية والقيم الأخلاقية والسيادة التامة والاستقلال الناجز، ولا يضيع حق وراءه مطالب».

وفي وقت لاحق، دعت هيئة الإشراف على الحملة الانتخابية جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، إلى التقيد التام بمضمون أحكام قانون الانتخابات النيابية والامتناع عن «نشر أو بث أي تصريح أو بيان أو موقف أو نداء يتضمن تأييدا لمرشح أو لائحة أو جهة سياسية، سواء صدر ذلك عن مصدر سياسي أو ديني أو مذهبي، طوال يومي السبت والأحد في 6 و7 حزيران (يونيو) 2009 وحتى إقفال صناديق الاقتراع». ولكنها لم تشر إلى تصريح صفير، علما أنه لم يسم أي مرشح بالاسم.