كلينتون: إيران ستواجه ردا انتقاميا إذا شنت هجوما نوويا على إسرائيل

أكدت أن أوباما يستطيع معالجة اتصال الثالثة صباحا إذا حدثت أزمة

TT

حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إيران من أنها ستواجه «ردا انتقاميا» إذا ما شنت هجوما نوويا على إسرائيل.

وقالت كلينتون في مقابلة مع شبكة «إيه بي سي»: «لا أعتقد أن هناك أي شك لدى أي شخص أنه إذا قامت إيران بهجوم نووي على إسرائيل، فإنها ستتعرض لرد انتقامي».

ولم تحدد كلينتون الجهة التي سترد على ذلك الهجوم، إلا أن تصريحها جاء في رد على سؤال حول موقفها كمرشحة للرئاسة الأميركية العام الماضي عندما توعدت بأن إيران «ستتعرض لرد انتقامي شديد من الولايات المتحدة» إذا هاجمت إسرائيل، وذلك وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

كما أشارت كلينتون إلى احتمال توجيه «ضربة أولى» استباقية إلى مواقع نووية إيرانية «بنفس الطريقة التي هاجمنا بها العراق». وقالت: «قد يكون لهم أعداء آخرون قد يقومون بذلك». وأضافت أن «جزءا مما يجب أن نوضحه للإيرانيين هو أن سعيهم للحصول على أسلحة نووية سيتسبب في الحقيقة في مزيد من انعدام الأمن»، مشيرة إلى أن إسرائيل والدول العربية «قلقة بشدة من امتلاك إيران أسلحة نووية».

وجرت المقابلة مع كلينتون الخميس في القاهرة بعد أن قال أوباما في كلمة إلى العالم الإسلامي إن الجهود الدبلوماسية لإنهاء برنامج إيران الذي يشتبه أنه يهدف إلى إنتاج أسلحة نووية وصلت إلى «مرحلة حاسمة».

وأضافت أن «المسألة لا تتعلق فقط بالمصالح الأميركية. بل تتعلق بمنع سباق للتسلح النووي في الشرق الأوسط يمكن أن يقود هذه المنطقة والعالم إلى طريق خطر للغاية». إلا أن أوباما قدم كذلك مبادرة إلى طهران وقال إن إيران «لها الحق في الحصول على الطاقة النووية السلمية إذا ما التزمت بمسؤولياتها بموجب معاهدة الحد من الانتشار النووي». وقالت كلينتون إن المفتاح الآن يكمن في إجراء محادثات دبلوماسية مباشرة مع طهران لمعرفة ما إذا كان هدفها الحقيقي هو مجرد الحصول على الطاقة النووية. وأضافت: «ولذلك علينا أن نختبر ذلك، وعلينا أن نكون مستعدين للجلوس والاستماع والتقييم دون التخلي عما نعتقد أنه الهدف الرئيسي لهذا الحوار، وهو أن نفعل كل ما باستطاعتنا لكي نحول دون أن تصبح إيران دولة تمتلك أسلحة نووية».

من جهة أخرى أعلنت هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة «تدرس» احتمال إعادة إدراج كوريا الشمالية على قائمة الدول الداعمة للإرهاب، وذلك بعدما أجرى النظام الشيوعي تجربة نووية ثانية.

وردا على سؤال لشبكة «إيه بي سي» الأميركية حول إمكان إعادة إدراج كوريا الشمالية على هذه اللائحة بعد طلب في هذا الصدد تقدم به الأربعاء 16 من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، قالت: «نحن ندرس» هذا الاحتمال. وتابعت كلينتون: «يبدو أن لسحبهم من هذه اللائحة سببا، وهذا السبب تناقضه أعمالهم».

وفي بيان صدر الأربعاء، كتب السناتور جيم ديمينت أن «الأعمال الاستفزازية لكوريا الشمالية يجب أن تكون لها نتائج».

وأضاف أن «سحب كوريا الشمالية من لائحة الدول الإرهابية كان كارثة، وتمكن كيم جونغ إيل (الزعيم الكوري الشمالي) بذلك من الوصول إلى أموال كانت مجمدة سابقا بهدف تسهيل سعيه الدؤوب إلى السلاح النووي».

ومقابل سحبها من اللائحة، كان على كوريا الشمالية أن تقف برنامجها النووي تماما وتقبل بعودة منشآتها إلى رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتتعاون لتفكيك مجمع يونغبيون. في موازاة ذلك، سُئلت كلينتون عن الصحافيين الأميركيين المعتقلين في كوريا الشمالية لدخولهما هذا البلد «في شكل غير قانوني»، فأجابت: «قمت بكل الخطوات التي نأمل أن تفضي إلى النتيجة التي نتوخاها».

وفي قضية أخرى اعتبرت كلينتون أن الرئيس باراك أوباما، منافسها السابق في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، يقوم بـ«عمل ممتاز». وأكدت أن الرئيس الأميركي يعرف «كيف يتعامل مع وضع خطير في الساعة الثالثة صباحا».

وطرح جورج ستيفانوبولوس المتحدث السابق باسم البيت الأبيض على كلينتون هذا السؤال، وذكرها بالدعاية الانتخابية المثيرة للجدل في معركة الحزب الديمقراطي، التي أكدت فيها أنها الوحيدة القادرة على معالجة أزمة في الساعة الثالثة صباحا. وسألها ستيفانوبولوس: «هل تلقى الرئيس اتصالكم الهاتفي؟». وقالت: «بالتأكيد. وهل تعلمون بأنه يتصرف علنا وأيضا معي ومع فريق مستشاريه للأمن القومي بحزم وتصميم؟».