كارتر: أميركا ستتقبل النتائج أيا يكن الفائز في الانتخابات

المراقبون الدوليون جالوا على أقلام الاقتراع وأشادوا بحسن سير المعركة

TT

أجمع فريق المراقبين الدوليين على الإشادة بديمقراطية الانتخابات اللبنانية، وجهود وزير الداخلية زياد بارود. وفيما شدد بعض أعضائه على مصيريتها، ركز البعض الآخر على قبول نتائجها أيا يكن الفائز.

وقد جال رئيس «معهد كارتر لمراقبة الانتخابات» الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، على أقلام الاقتراع في أكثر من مدينة وبلدة، بدأها بدائرة بيروت الأولى، حيث المعركة مسيحية ـ مسيحية، وبلدة عمشيت مسقط رأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. وعقد مؤتمرا صحافيا قال فيه: «من المهم للبنان وللمراقبين أن يروا انتخابات صادقة وعادلة وآمنة. ومن الواضح جدا، أن العملية قد انطلقت بهذه الطريقة. ونحن نأمل في أن تتم المراقبة من دون أي تدخل. ولا مشكلة في دخولنا إلى مختلف المراكز الانتخابية». وأضاف: «لدينا ثقة كاملة بوزير الداخلية والبلديات زياد بارود، الذي قام بجهد كبير في التحضير لهذه الانتخابات».

وردا على سؤال عما هو قلقه الأساسي، أجاب: «ليست لدينا أي مخاوف في ما يتعلق بالانتخابات نفسها، إنما مخاوفنا تتعلق بقبول النتائج. ونعمل على أن يتقبل الجميع نتائج الانتخابات، أكان ذلك خسارة أو ربحا. ونأمل في أن تقبل كل الدول بهذه النتائج، وألا يكون لدينا تدخل من أي دولة».

وعن الموقف الأميركي في حال فازت المعارضة، أفاد: «بالأمس، كنت أتحدث إلى ممثلي البيت الأبيض، وذكرتهم بهذا الموضوع. فلفتوا إلى أن الرئيس (باراك) أوباما، أكد أنهم سيقبلون (الإدارة الأميركية) أي نتائج إذا جرت بالطريقة الديمقراطية، في كل أنحاء العالم».

وسئل إذا كان يعتقد أن الإدارة الأميركية ستتعاطى مع حزب الله إذا فاز في الانتخابات، فأجاب: «لا أستطيع أن أجيب عنهم، لكنني لا أشك في أن الإدارة الأميركية ستتعاطى مع الحكومة اللبنانية».

وقيل له: الصحافة اللبنانية تحدثت عن الرشوة، وعن أن السياسيين اللبنانيين يرشون الناخبين، كيف ستتمكنون من مراقبة هذه الأمور؟ فقال: «لا نستطيع كمراقبين دوليين أن نراقب هذه المسائل. وهناك الكثير من المراقبين المحليين الذين تقدموا بشكاوى إلى وزير الداخلية في هذا الشأن. نحن نعرف أن هناك كثيرا من الدعم الذي يأتي إلى لبنان، ولا نعرف لمصلحة من سيكون ذلك».

بدوره، تحدث رئيس الوزراء اليمني الأسبق عبد الله الأرياني، فهنأ الشعب اللبناني بـ«الانتخابات الهادفة» التي اعتبر أنها «دليل على الوعي الكبير الذي يتمتع به الناخب اللبناني». وقال: «لا شك في أنها انتخابات تاريخية ومصيرية. وهي أهم انتخابات في التاريخ اللبناني». وفي المجال نفسه، تفقد وزير النقل الأميركي اللبناني الأصل راي لحود، وهو عضو في فريق المراقبين الدوليين، أحد أقلام الاقتراع في جبيل. وقال: «إن كثافة الناخبين أمام أقلام الاقتراع تعود إلى كون هذه الانتخابات مصيرية في تاريخ لبنان».

كذلك، جال رئيس البعثة الأوروبية لمراقبة الانتخابات خوسيه اغناسيو سالافرانكا، على بعض أقلام الاقتراع في مناطق عدة. وأعرب عن ارتياحه إلى «الأجواء الانتخابية وسير العملية بشكل طبيعي ومرض».