السلطة الفلسطينية تنفي وصول وفد أمني مصري إلى غزة والضفة

TT

أكد إبراهيم أبو النجا، مفوض الإعلام والتعبئة في حركة فتح، أن الوفد الأمني المصري لن يصل قطاع غزة إلا بعد توصل الفرقاء في الساحة الفلسطينية إلى اتفاق. وفي بيان قال أبو النجا إن تشكيل الوفد وإيفاده سيكون ضمن اتفاق شامل بين الفصائل الفلسطينية، منوها إلى أنه سيكون هناك مشاركة عربية في الوفد الأمن المصري، الذي سيتولى إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وكان أبو النجا يعقب على الأنباء التي تحدثت عن قرب وصول وفد أمني مصري رفيع المستوى إلى قطاع غزة. وفي الضفة الغربية نفى الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، عدنان الضميري، علم المؤسسة الأمنية بوصول وفد أمني مصري بهدف وقف الاعتقالات السياسية بحق عناصر حماس. وقال الضميري لـ«الشرق الأوسط»: «لا علم لنا بهذا الوفد».

وكان علي بركة، أحد قياديي حماس في الخارج، قد قال إن مصر ستشكل لجانا أمنية وترسلها إلى الضفة لضمان خلوّ السجون في الضفة من المعتقلين السياسيين ووقف ملاحقة كوادر حماس. وقال بركة: «هذه المرة الأولى التي تحس فيها حركة حماس بأن الجانب المصري جاد في تحقيق المصالحة الفلسطينية، والجانب الأميركي غيّر من لغته مع حماس لأن الجميع أصبح يعتقد أن المصالحة الفلسطينية لا تتم إلا بمشاركة حركة حماس». وأضاف: «نحن نتوقع أنه إذا ما جرى تطبيق ما اتفق عليه في القاهرة مع الأخ خالد مشعل عمليا فإن توقيع الاتفاق على الوفاق الوطني والحوار الفلسطيني سيكون في يوليو (تموز) المقبل كما هو مقرر».

وكانت مصادر إسرائيلية وفلسطينية قد أكدت مؤخرا أن الحكومة المصرية قررت إرسال وفد أمني بغرض التوسط بين إسرائيل وحركة حماس بشأن ملف تبادل الأسرى وقضية الجندي الإسرائيلي المختطف لدى الحركة جلعاد شاليط، ومن جانب آخر التوسط بين فتح وحماس بشأن التوصل إلى اتفاق حالة الانقسام الداخلي.

وأشار أبو النجا إلى أن التوصل إلى أي اتفاق لإنهاء حالة الانقسام يجب أن يسبقه استئناف اجتماعات لجان الحوار الخمس الرئيسية، موضحا أنه لم يتم توجيه دعوات لاستئناف اجتماعات تلك اللجان.

من ناحيتها قالت حماس إنه من المبكر الحديث عن جولة حاسمة وأخيرة من الحوار. وفي تصريح صحافي صادر عنه قال فوزي برهوم، الناطق بلسان الحركة، إن الخلافات بين فتح حماس بشأن قضايا الحوار ما زلت على حالها، نافيا أن تكون زيارة وفد حماس القيادي للقاهرة مرتبطة بقرب التوصل إلى اتفاق ينهي حالة الانقسام. وأضاف: «حماس ستقيّم في ختام زيارة مشعل إلى القاهرة النتائج التي يتم التوصل إليها لمعرفة وجهة الحوار في ضوء ما يجري في الضفة». وأوضح برهوم أن استئناف الحوار الوطني مرتبط بشكل أساسي بوفاء فتح بتعهداتها بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإغلاق ملف الاعتقال السياسي. ونفى برهوم ما نقلته بعض وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والإسرائيلية حول نية مشعل إلقاء خطاب سياسي يعلن من خلاله عن استراتيجية سياسية جديدة للحركة.