دمشق تبدي استعدادها لتعاون أمني ثنائي مع الولايات المتحدة في العراق

كارتر يزور دمشق قبل يومين من ميتشل

الرئيس اللبناني ميشال سليمان مستقبلا الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر في قصر الرئاسة في بعبدا أمس (تصوير: دالاتي ونهرا)
TT

من المنتظر قيام الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر بزيارة إلى دمشق اليوم لبحث عملية السلام والصراع العربي الإسرائيلي، ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس بشار الأسد وعددا من المسؤولين في زيارة تعد الثامنة له إلى سورية، منها خمس زيارات جرت في أعوام 1983-1987-1990، واثنتان في عام 2008 كان آخرها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

والتقى كارتر في زيارته الأخيرة الرئيس الأسد ونائب الرئيس فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم، بالإضافة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، حيث بحث معهم تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط.

وتأتي زيارة كارتر قبل يومين من زيارة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل إلى دمشق المتوقع أن تبدأ غدا، على أن يلتقي الرئيس الأسد بعد غد.

وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ايان كيلي ،أعلن أن زيارة ميتشل تأتي في إطار جهود إحياء عملية السلام في المنطقة وتنفيذا لجهود الرئيس الأميركي باراك أوباما للتوصل إلى سلام شامل، وأن «هذا الأمر يمثل أولوية كبرى لهذه الإدارة وسنتابع هذا بنشاط في الأشهر المقبلة». ومن المرجح أن يناقش ميتشل في دمشق ملف العلاقات السورية الأميركية بهدف تصويب هذه العلاقة، سيما أن مصادر مطلعة لم تستبعد قبول دمشق بالتعاون الثنائي الأمني بخصوص الملف الأمني في العراق، وأن تقوم باستقبال وفد أمني من القيادة العسكرية الأميركية الوسطى في العراق بعد زيارة ميتشل في حال كان هناك عمل جدي لتغيير واشنطن سياستها حيال سورية. وشهدت العلاقات السورية الأميركية عدة تطورات منذ تسلم الرئيس الأميركي باراك أوباما لمهامه في البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي، آخرها كان الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية وليد المعلم ونظيرته الأميركية هيلاري كلينتون الأسبوع الماضي.